هدفت الدراسة الحالية إلى تقصي أثر اختلاف نمطي الفصول الافتراضية المتزامن وغير المتزامن على تنمية مهارات مادة الحاسب ودافعية الإنجاز لدى طلاب المرحلة المتوسطة. اعتمد البحث على المنهج التجريبي, واختار الباحث تصميماً تجريبياً ذا ضبط جزئي, وهو تصميم المجموعات المتکافئة ذات الاختبار القبلي والبعدي. وقد بلغت عينة الدراسة (60) طالبا من طلاب الصف الثالث المتوسط بمحافظة العرضيات, تم اختيارهم بالطريقة القصدية, بواقع (30) طالباً في المجموعة التجريبية الأولى التي تُدرس باستخدام النمط المتزامن, و(30) طالباً في المجموعة التجريبية الثانية التي تُدرس باستخدام النمط غير المتزامن. کما تألفت أدوات الدراسة من اختبار التحصيل المعرفي المکون من (32) سؤال من نوعية الاختيار من متعدد والصواب والخطأ, وبطاقة ملاحظة الأداء المهاري المکونة من (18) مهارة فرعية موزعين على (4) مهارات رئيسة, ومقياس الدافعية للإنجاز في مادة الحاسب. ولاختبار صحة الفروض استخدم الباحث اختبار ويلکوکسون Wilcoxon Test اللامعلمي، واختبار مان وتني Mann Whitney Test) U) وحجم التأثير باستخدام معامل الارتباط (r). وقد توصلت الدراسة إلى النتائج التالية: وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى ≥ 0.05 بين متوسطات رتب درجات طلاب المجموعتين التجريبيتين في التطبيقين القبلي والبعدي لاختبار التحصيل المعرفي وبطاقة ملاحظة الأداء ومقياس الدافعية للإنجاز، وذلک لصالح التطبيق البعدي, ووجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطات درجات طلاب المجموعتين في التطبيق البعدي لاختبار التحصيل المعرفي يعزى إلى اختلاف نمط التفاعل, لصالح النمط غير المتزامن, ووجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى (0.05) بين متوسطات درجات طلاب المجموعتين في التطبيق البعدي لبطاقة الملاحظة ومقياس الدافعية للإنجاز يعزى إلى اختلاف نمط التفاعل, لصالح النمط المتزامن. وفي ضوء النتائج أوصت الدراسة بأهمية الجمع بين النمطين للاستفادة من مزايا کل منهما.