هدفت الدراسة الى الکشف عن العلاقة بين العوامل الخمسة الکبرى للشخصية و التوافق المهني لدى معلمي المرحلة الثانوية في محافظة المخواة ، کما هدفت  الى الکشف عن          درجة توافر العوامل الخمسة الکبرى و التوافق المهني لدى أفراد عينة الدراسة في ضوء متغير        ( الجنس )، وقد تکوَن مجتمع الدراسة من جميع معلمي المرحلة الثانوية في محافظة المخواة والبالغ عددهم (904) معلماً ومعلمة وتکونت عينة الدراسة من ( 150) معلماً و معلمة تم اختيارهم بالطريقة العشوائية . وقد اتبعت الدراسة المنهج الوصفي الإرتباطي . و استخدم الباحث أداتين هما : مقياس العوامل الخمسة الکبرى للشخصية ، و مقياس التوافق المهني للمعلمين . وتوصلت الدراسة الى العديد من النتائج أهمها ما يلي : توافر العوامل الخمسة الکبرى للشخصية لدى المعلمين بدرجة کبيرة باستثناء عامل العصابية والذي جاء بدرجة قليلة ، وکذلک توافر عوامل التوافق المهني لدى معلمي المرحلة الثانوية في محافظة المخواة بدرجة کبيرة، و ايضاً عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية  في العوامل الخمسة الکبرى للشخصية تعزى لمتغير الجنس في جميع العوامل باستثناء عاملي (المقبولية، ويقظة الضمير) وجاءت الفروق لصالح الإناث. کما تبين وجود فروق ذات دلالة إحصائية في التوافق المهني تعزى لمتغير الجنس في جميع المجالات وفي الدرجة الکلية باستثناء مجالي طبيعة وظروف العمل، والعلاقة مع الطلبة والمجتمع وجاءت الفروق لصالح الإناث. وجود علاقة إيجابية دالة إحصائيا بين العوامل الخمسة الکبرى للشخصية  وبين مجالات التوافق المهني والتوافق المهني ککل  باستثناء عاملي (العصابية و الإنفتاح على الخبرة ) . وفي ضوء النتائج السابقة أوصت الدراسة بعدة توصيات أهمها :  الإفادة من نتائج مقياس العوامل الخمسة الکبرى للشخصية وعقد دورات تدريبية للمعلمين تسهم في تعريفهم بخصائص السمات الإيجابية  وطرق التخلص من السمات السلبية ، والإفادة من نتائج مقياس التوافق المهني لتطوير الخدمات الضرورية التي تخلق الشعور بالاستقرار  والأمان للمعلمين والمعلمات ، و إستثمار السمات الشخصية التي يتحلى بها معلمي المدارس الثانوية في محافظة المخواة في تحسين واقع العملية التعليمية.