إنَّ لدرجات الحرارة تأثير كبير في مختلف الأنشطة التي يقوم بها الإنسان، وفي جانب النقل والمواصلات فإنَّ للحرارة أثر واضح في راحة الإنسان المناخية وصحته سواء أكان(قائد المركبة أو مستخدم الطريق) كما أنَّ لها أثار متعددة في طرق النقل إذ تؤدي الى ذوبان مادة الأسفلت المستخدم في بناء الطرق وتسبب حدوث فجوات وتشققات فيها مما يؤدي لوقوع العديد من الحوادث المرورية، أما تأثيرها في المركبة فإنَّها تؤثر عند ارتفاعها الكبير في تعطل المركبة وتوقف بعض أجزائها عن العمل، كما تؤدي لانفجار اطار المركبة صيفاً نتيجة لتمدد الهواء داخل الإطارات مع ارتفاع الحرارة فيزداد حجمه مما يعرض المركبة لوقوع حوادث الانقلاب أو الاصطدام نتيجة لصعوبة السيطرة عليها. كما توصلت الدراسة أنَّ الشهور التي تسجل ارتفاع كبير في قيمتها (يونيو، يوليو، آب، أغسطس) تسجل ارتفاع كبير في عدد الحوادث المرورية خلال العام، كما أنَّ هنالك علاقة ارتباط طردي قوي جداً بين ارتفاع درجات الحرارة خلال هذه الشهور ووقوع المزيد من الحوادث المرورية خلالها، وهذا ما يؤكد أنَّ للحرارة أثر كبير في ازدياد عدد الحوادث المرورية وتفاوت أعدادها في منطقة الدراسة.