يعد أثر التلوث البيئي للمجري المائي أنه من أکبر المشکلات شديدة الخطورة التى تهدد جميع الکائنات الحية و على رأسهم الأنسان ؛ لذلک يجب الأهتمام بمعرفة ملوثات المجري المائي و مايتعرض له من خلال تصرفاته ؛ ويجب إتخاذ القرارت و الأجراءات و معالجة اللازمة للسيطرة و الحد من أخطارها على البيئة , و يعتبر حجم التصريفات المائية من أهم العناصر الهيدروليکية لنظام المجري المائي فهو الذي يتحکم في جميع عناصره من سرعة التيار المائي وإتساع وعمق قاع المجري وحجم الحمولة المائية و مظاهرعمليات النحت والإرساب على المجري لذلک يجب دراساتها و أهم ملوثاتها البيئية لسيطرة عليها والحد منها.
تمتلک مصر عدة مصادر للموارد المائية و تأتي مياه نهر النيل علي رأسهم فمن المعروف أن حصة مصر من مياه نهر النيل تبلغ(55.5 مليار متر مکعب سنوياً) و هي المصدر الأول و الأساسي لمياه العذبة في مصرحيث تشکل مايقرب(72.6%) من إجمالي نسبة المياه العذبة في مصر ؛ و تطلب القطاعات و الأنشطة الرئيسية إحتياجات أکثر من المياه حيث تصل نسبة الإحتياجات المائية إلى (72 مليار م مکعب سنوياً )ويزيد مع الزيادة السکانية و التوسعات في القطاعات الصناعية و الزراعية و غيرها من الأنشطة ؛ و لسد هذا العجز و الذي يمکن أم يزيد عن (14مليار متر مکعب سنوياً) (مصدر الأستراتيجية الوطنية ,2011م,ص 38 ) ؛ ويمکن إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي و الصحي بعد معالجتهم للاستخدامات في الأنشطة الصناعية ومن موارد المائية هي المياه الجوفية التى تتشبع بها الأراضي المصرية فهي ثاني مصادر المياه العذبة لمصر وتکونت نتيجة تجمع لتسرب المياه السطحية داخل باطن الأرض