تتناول هذه الدراسة موضوع (جامع سُعال دراسة آثارية معمارية ) والذي يُعد واحدًا من أهم المساجد في ولاية نزوى، حيث يمتاز بمساحته الکبيرة والتي تبلغ 1400م2، کما أنه يتبع النمط التقليدي في بناء المساجد في سلطنة عُمان وهوعبارة عن بيت الصلاة والصرح ويحيط بهذا الصرح سور. ويعتبر هذا الجامع من نماذج المساجد المحصنة والتي تشعر عندم تنظر إليها في الوهلة الأولى أنها حصن وليست مسجد.
ويهدف البحث إلى:
وصف الجامع وصف معماري دقيق وذلک يساعد على الحفاظ على العمائر التي يتم وصفها في حالة تعرضها لأي تلف أو تدهور في حالتها، کما أنها تساعد الباحثين في مجال الآثار في معرفة أهم السمات التي تتميز بها المساجد العُمانية. کما نتعرف على أهم السمات التخطيطية والمعمارية والتي تأثرت بعدة عوامل منها البيئة والأحکام الفقهية الإباضية.
يشتهر جامع سُعال بهذه التسمية؛ لأنه يقع بمحلة سُعال, ويوجد في بعض الأوقاف مسمى جامع سوق سعال ــــ إلا أن هذه التسمية ليست شائعة ـــ لأنه يقع في محلة تسمى سوق سعال هي من حارات محلة سُعال ويقال أنها منطقة کانت بها سوق کبير وکان الجامع في وسطها. واشتهر هذا الجامع بکثرة الفقهاء والزهاد الذين يصلون فيه, وکان لا يفرغ بين الصلاتين من ووجود المرابطين فيه, وکانت لا تمر سنة في رمضان وينقطع المعتکفون فيه, ومن العلماء الذين عمروه: الوالي عامر بن محمد بن مسعود المعمري ومانع بن صالح بن عبد الله العفيفي الذي کان القائم بأمر هذا الجامع في زمانه وغيرهم الکثير