ABSTRACT :
Polycholorinated dibenzo-p < /em>-dioxins (PCCDs) are widespread, persistent, and highly toxic environmental pollutants. 2,3,7,8-Tetrachlorodibenzo-P-dioxin (TCDD) is the most toxic congener among PCDDs and the most thoroughly investigated model compound of this chemical class. Typical features of TCDD induced lethality are feed refusal, body weight loss, and exhaustion of energy stores, all of which are manifestations of wasting syndrome. The present study was designed to investigate the effects of TCDD on the feed intake, body weight gain, as well as some related parameters including cholesterol, triglycerides, glucose and thyroxin hormone (T4) levels in the serum. Two hundred male albino rats of 10-12 weeks old were divided into five groups (40 in each). The first and second groups were used for acute oral toxicity experiment while the third, fourth and fifth groups were used for long-term experiment. Body weight gain as well as feed intake were recorded weekly.
There was a significant reduction in body weight gain which reached its maximum reduction (17.2%) after 6 weeks in TCDD-treated rats compared to control rats. The average food consumption of TCDD-treated rats was 150g/rat/week while control rats consumed 300g/rat/week. Glucose concentration results recorded a significant decrease in TCDD-treated and Vit. C received groups compared with the control one as this value reached 85.2 mg/dl after 10 weeks of treatment. Cholesterol and triglycerides showed a significant increase after 10 weeks of exposure compared to control, where these values reached 132.34,149.92 mg/dl for cholesterol and 99.64, 96.67 mg/dl for triglycerides in both long term toxicity alone and with Vit. C treatment respectively. Thyroxin hormone values showed a significant decrease than the control also in both groups after 10 weeks of the exposure, where the values were 2.64 and 2.73 mg/dl respectively. TCDD has been shown to have a multitude of effects on intermediary metabolism. Hypoglycemia and hypothyroidism are well documented effects in TCDD-treated rats. These metabolic disorders together with feed refusal, has been suggested to play an important role in TCDD-induced wasting syndrome and lethality in rats.
يعد التلوث البيئي من أهم مشکلات عالمنا المعاصر. وتشکل مبيدات الآفات على اختلاف أنواعها واحداً من أهم وأخطر تلک المصادر وذلک لتأثيرها المباشر على مکونات البيئة من هواء وماء وتربة وغذاء . وتکمن خطورة هذه المرکبات في خاصيتها التراکمية وزيادة ترکيزاتها في التربة وکذا أنسجة وأعضاء الحيوانات والطيور والأسماک المتعرضة لها . وکذلک في أنسجة الإنسان المتعرض لهذه المرکبات مما يجعلها مصدراً متجدداً للتلوث ولفترات طويلة. ومع تزايد الاهتمام بدراسة الآثار السلبية المتعددة والمختلفة نتيجة استخدام هذه المرکبات فقد تم اختيار مرکب الديوکسين لهذه الدراسة . يمتلک هذا المرکب خصوصية شديدة لکونه لا يستخدم تجاريا أو صناعيا إلا أنه ينبعث کناتج جانبي أو فرعى عند تصنيع بعض المبيدات العشبية أو عند تعرضها لدرجات حرارة عالية مثل مرکب الـ 2,4-D مما يتسبب في انبعاث کميات کبيرة من الديوکسين عند تصنيعه لعدم انضباط درجة الحرارة أو عند تعرضه لدرجات حرارة عالية بعد التصنيع. ولذلک تم اختيار مرکب التتراکلورو داى بنزوديوکسين (TCDD) لهذه الدراسة لمعرفة بعض التأثيرات السمية له وتم اختيار فئران التجارب البيضاء کموديل (أو حيوانات تجارب) لإجراء هذه الدراسة وذلک لحساسيتها المتوسطة لهذا المرکب .
ولقد تم استخدام عدد 200 فأر أبيض ذکر عمر 10 – 12 أسبوع تراوحت أوزانها عند التجربة بين100-150جرام و تم أقلمتها وتربيتها في أقفاص الفئران الخاصة بهذا الغرض. ويهدف البحث إلى دراسة التأثيرات السامة لمادة الديوکسين على الفئران البيضاء من حيث دراسة أثر الديوکسين على معدل الزيادة في وزن الجسم واستهلاک الغذاء وکذلک على مستوى کل من الکوليسترول والتراى جليسريد بالإضافة إلي مستوى هرمون الثيروکسين وسکر الجلوکوز في مصل الدم . وکذلک دراسة تأثير فيتامين ج کمحاولة للعلاج في حالة التعرض طويل المدى لمادة الديوکسين.
تم تقسيم هذه الفئران إلى خمس مجموعات بکل منها أربعون فارا. تم إعطاء المجموعة الأولى مرکب الديوکسين بواقع 4,. ميکروجرام/کيلوجرام من وزن الجسم والمساوي لـ 1/5 الجرعة المتوسطة المميتة لهذا المرکب مذابة في زيت الذرة مرة واحدة فقط عن طريق الفم بأنبوب اللي المعدي بينما ترکت المجموعة الثانية ضابطة للتجربة الأولى . المجموعة الثالثة تم إعطاءها الديوکسين بواقع 44,. ميکروجرام/کيلوجرام من وزن الجسم والمساوي لـ 1/50 من الجرعة المميتة المتوسطة مذابة في زيت الذرة يوماً بعد يوم ولمدة 12 أسبوع عن طريق الفم بأنبوبة اللي المعدي . أما المجموعة الرابعة فقد عوملت بنفس الجرعة السابقة مع إضافة فيتامين ج لماء الشرب بواقع 1 جم/لتر ماء. بينما ترکت المجموعة الخامسة والأخيرة کضابط للمجموعتين الثالثة والرابعة.
قد تم تجميع العينات بعد144,96,72,48,24,12 ساعة بعد التعرض لمرکب الديوکسين في المجموعتين الأولى والثانية بينما تم تجميع العينات في المجموعات الثالثة والرابعة والخامسة بعد 4 و6 و8 و10 و12 أسبوع من التعرض, کما تم أيضا متابعة الفئران وأخذ العينات لمدة أسبوعين بعد إيقاف التعرض. وکذلک فقد تم وزن کمية الغذاء المستهلک وأيضا وزن الجسم في المجموعتين الثالثة والرابعة ومقارنتهما بالمجموعة الضابطة طوال فترة التجربة, وتم فصل مصل الدم واستخدامه في قياس ترکيز بعض نواتج التمثيل الغذائي (الکوليسترول – التراىجليسريد والجلوکوز) وقياس مستوى هرمون الثيروکسين في الدم .
أظهرت النتائج انخفاض معنوي في کل من معدل الزيادة في وزن الجسم وأيضا في کمية الغذاء المستهلک مقارنة بالمجموعة الضابطة.کما سجلت النتائج نقص في مستوى الجلوکوز والثيروکسين في الدم وکذلک أظهرت النتائج زيادة معنوية في نسبة کل من الکوليسترول والدهون الثلاثية.
وقد استخلص من نتائج هذه الدراسة أن التعرض للديوکسين في کل من التسمم الحاد وطويل المدى يؤدى إلى انخفاض ملحوظ في وزن الجسم وأيضا في کمية الغذاء المستهلک في الفئران المتعرضة, مصحوبا بانخفاض ملحوظ في مستوى کل من الجلوکوز وهرمون الثيروکسين في الجسم ومن هذا يتضح أن التغيرات التي تحدث في التمثيل الغذائي للمرکبات الدهنية والکربوهيدراتية هي من أهم النتائج التي تلي التعرض الطويل المدى للديوکسين مؤديا إلى فقد الدهون ونقص في وزن العضلات من الجسم
(wasting syndrome) ولم يظهر أي تأثير ملحوظ لفيتامين ج لعلاج هذه التغيرات الناتجة من التعرض لمرکب الديوکسين.
ولذلک ينصح باستبدال المرکبات المستخدمة کمبيدات أو کمواد حافظة للأخشاب والتي ينبعث من تصنيعها أو استخدامها هذا المرکب المعروف باسم الديوکسين بأخرى تکون صديقة للبيئة . کما ينصح بعمل مسح دوري للتربة وللمنتجات الغذائية على اختلاف أنواعها لمرکب الديوکسين وخصوصاً المنتجات الغذائية المحتوية على المنتجات الحيوانية کاللحوم والألبان . کما ينصح بتلافى المصادر الأخرى لهذا المرکب بمنع حرق المخلفات البلاستيکية والتخلص منها بطريقة علمية صحيحة لکي نمنع مصدراً رئيسياً لتلوث البيئة بهذا المرکب الخطير على الصحة العامة للإنسان والحيوان على حد سواء . کما تشير نتائج هذه الدراسة إلى أهمية إعادة البحث بصورة أوسع لبيان تأثير المرکبات المضادة للأکسدة عامة وفيتامين ج بصورة خاصة في الوقاية من الآثار السامة لهذا المرکب.