شهدت علاقة جبهة التحرير الوطني بالمملكة المغربية خلال السنوات الأولى لاندلاع الثورة الجزائرية مرحلة هامة في تاريخ العلاقات الجزائرية المغربية، عرفت هذه المرحلة بمرحلة النضال المشترك والتي تميزت بتكثيف الاتصالات والتشاور فيما بين زعماء المقاومة المغربية وقيادة جبهة التحرير الوطني التي استطاعت بفضل مساعيها تثوير حركة المقاومة المغربية، وتفعيل مشروع التنسيق مع الثوار الجزائريين وذلك من أجل إيجاد صيغة مشتركة لتوحيد النضال السياسي والعسكري بين البلدين، والذي أثمرت جهوده ومساعيه الحثيثة إلى لجوء الإدارة الفرنسية للاتفاق مع القيادة المغربية حول مشروع الاستقلال، وعودة الملك محمد الخامس من منفاه وحصول المملكة المغربية على استقلالها لتصبح بذلك قاعدة خلفية هامة يعتمد عليها الثوار الجزائريين في تموين ودعم الثورة الجزائرية. وقد توصلت الدراسة إلى أن علاقة جبهة التحرير الوطني بالمملكة المغربية شهدت مرحلة هامة من مراحل النضال المشترك خلال السنوات الأولى لاندلاع الثورة الجزائرية، والتي تميزت بتكثيف الاتصالات والتشاورات فيما بين زعماء المقاومة المغربية وقيادة جبهة التحرير الوطني، هذه الأخيرة التي استطاعت بفضل مساعيها تثوير حركة المقاومة المغربية وتفعيل مشروع التنسيق مع الثوار الجزائريين وذلك بهدف إيجاد صيغة مشتركة لتوحيد النضال السياسي والعسكري بين البلدين ومواجهة التحديات الاستعمارية الفرنسية.
 
الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
حياة بوشقيف، "العلاقات الجزائرية المغربية خلال مرحلة النضال المشترك (1954 - 1956)".- دورية كان التاريخية.- السنة الرابعة عشرة- العدد الرابع والخمسون؛ ديسمبر 2021. ص 167 – 177.