تهدف هذه الدراسة إلى دراسة تبيان الأثار الإيجابية لعلاقة السودان بالدول الخليجية على الاقتصاد السوداني، لأنها جذبت قدرا كبيرا من رؤوس الأموال والاستثمارات، وقد ترجم ذلك في صيغة تسهيلات في التجارة الخارجية، وفي التبادل الحر للبضائع والخدمات، وفي تدفق رأس المال الخليجي إلى السودان، كما هدفت إلى تبيان طبيعة التحديات والعقبات التي واجهت وتواجه هذه العلاقات والسبل الكفيلة بالتغلب عليها، فكلا الطرفين قد استفادا وما زالا يستفادان من هذه العلاقات، وبالمقابل فان الروابط الاقتصادية قد عمقت من العلاقات السياسية بينهما. وقد اعتمدت الدراسة المنهجية التاريخية الاستقرائية لما توفر لدى الباحث من بيانات رسمية سودانية في تبيان مقدار اقيام وكميات البضائع المتبادلة بين السودان ودول الخليج العربي، وتم ذلك باستخدام جداول من إعداد الباحث لتوضيح طبيعة واقع هذا التبادل والتحديات التي واجهته. وقد كشفت الدراسة عن وجود تبادل تجاري واعد بين السودان ودول الخليج العربي، كما وضحت وبلغة الأرقام اقيام هذه البضائع المتبادلة، فضلاً عن أنواعها، والتي كان النفط ومنتجاته في مقدمتها، كما بينت الدراسة الدول الخليجية الأعلى رقمًا في الاستيراد والتصدير مع السودان، كما هو الحال مع دولة الإمارات العربية والمملكة العربية السعودية، وكذلك الدول الخليجية الأقل، كما هو الحال مع سلطنة عمان ودولة قطر ومملكة البحرين. وتستخلص الدراسة إلى أن هناك أهمية كبيرة للتبادل التجاري وأهمية تنوع البضائع المتبادلة بين دول الخليج العربي والسودان، فضلاً عن أهمية الاستثمار الخليجي في السودان وأثره على تنشيط التبال التجاري بين الطرفين.

الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
ذاكر محي الدين عبد الله العراقي، "التبادل التجاري بين السودان ودول الخليج العربي: الواقع والتحديات".- دورية كان التاريخية.- السنة الرابعة عشرة- العدد الثالث والخمسون؛ سبتمبر 2021. ص 211 – 229.