يستعرض هذا البحث موقف اليمانيين من الحركات المعارضة للدولة الأموية في الفترة ما بين (41- 132هـ/661-750م)، وما شكله اليمانيون من عنصر فاعل، وعامل حيوي ومهم لتلك الحركات، تأييدا ومعارضة، ويهدف هذا البحث إلى إظهار موقف اليمانيين من تلك الحركات التي أخذت بالتوالدية والتوسع، ولا يبدو أنها كانت متجانسة، ولكنها تظافرت مع بعضها لتفجير الوضع مدفوعة باعتبارات متباينة سياسية واقتصادية وعصبوية، وتظهر أهمية هذا البحث في تناوله مواقف اليمانيين من قوة تأثيرهم على تلك الحركات في النشأة والتكون، والتفاف بعضهم حول الدولة وسيادتها بما لديهم من مسوغات كافية لهذا القرار، إذ وجدوا في ظهور هذه الحركات، استهداف للنظام الإسلامي، وليس للبيت الأموي الحاكم، ولكن تحول غالب اليمانيين في نهاية العصر الأموي لدعم المعارضة تحت ضغط العصبية وضع كفاءة الدولة القيادية أمام الامتحان الصعب، وتركت أثرًا عميقًا وجذريًا على مستقبل الدولة ومشروعها الاستراتيجي، فآلت إلى السقوط. يحتوي البحث على المحاور التالية: المقدمة. وقد تضمنت المشكلة والأهمية والأهداف والمنهج والفرضيات والمحتوى. المحور الأول تناول موقف اليمانيين من حركة الحسين بن علي وتطرق المحور الثاني إلى موقف اليمانيين من حركة أهل المدينة. في حين خصص المحور الثالث لاستعراض موقف أهل اليمن من خلافة ابن الزبير. أما المحور الرابع فقد تناول موقف أهل اليمن من حركة التوابين. وكذلك المحور الخامس تناول موقف أهل اليمن من حركة المختار الثقفي، والمحور السادس موقف أهل اليمن من حركة زيد بن علي. وأيضًا المحور السابع استعرض موقف أهل اليمن من حركة يزيد ابن الوليد. وأخيرًا المحور الثامن خصص لتناول موقف أهل اليمن من الثورة العباسية، ومؤازرة اليمانية لأبو مسلم الخرساني، وتأييدهم للعباسيين في الكوفة. أما الخاتمة فقد لخصت ما خرج به البحث من استنتاجات.

الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
علي مسعد أحمد قايد الهويدي، "موقف اليمانيين من حركات المعارضة للدولة الأموية (41هـ -132هـ/661م -750م)".- دورية كان التاريخية.- السنة الرابعة عشرة- العدد الثالث والخمسون؛ سبتمبر 2021. ص 71 – 86.