جاء الهدف من إعداد هذه الدراسة للبحث في تاريخ النفط الإيراني منذ اکتشافه في العام 1901م، إلى أن قررت الحکومة الإيرانية تأميمه في أيار/ مايو 1951م، وما نتج عن هذا القرار من أحداث مؤثرة في الساحة الإيرانية. واستخدم الباحث منهج البحث التاريخي في إعداد الدراسة من خلال استعراض سردية الأحداث ومن ثَمَّ تحليل القرارات والإجراءات التي اتخذتها حکومة التأميم ومدى مرونتها في التعامل مع التطورات والنتائج التي نجمت عن هذا القرار على الساحة المحلية والساحة الإقليمية والعالمية، من خلال الوقوف على الأسباب التي دعت لاتخاذه، والتبعات التي نجمت عن تنفيذه، ومدى قدرة الحکومة الإيرانية على الصمود في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية المعارضة للاستمرار في تنفيذ هذا القرار، ومن ثَمَّ أثرها في إسقاط حکومة محمد مصدق في آب/ أغسطس 1953م. وخلصت الدراسة إلى أن حکومة التأميم بزعامة محمد مصدق لم تستطع الصمود في وجه التحديات التي واجهتها بعد اتخاذها قرار تأميم قطاع النفط في البلاد، فشارفت على الانهيار بفعل عدد من العوامل الداخلية، مع ذلک لم تترک کل من بريطانيا والولايات المتحدة الفرصة تمر دون أن تتدخل وتنظم عملية سرية تهدف إلى الإطاحة بحکومة محمد مصدق، ولا شک أن لکل دولة منهما مبرراتها للإقدام على هذا العمل، ومصالحها التي تسعى للحفاظ عليها أو اکتسابها من وراء هذا التدخل.

الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
کايد الرکيبات، "النفط الإيراني من امتياز التنقيب إلى إسقاط حکومة التأميم (1901 - 1953)".- دورية کان التاريخية.- السنة الرابعة عشرة- العدد الثاني والخمسون؛ يونيو 2021. ص 207 – 221.