تُعد الوثائق من المصادر الأصلية والأساسية لدراسة التاريخ والحضارة العربية لکونها منبعًا ماديًا يرد فيه الکثير من المعلومات الأصلية لکل باحث يرغب في الوصول إلى الحقائق العلمية في مجال التاريخ والأنساب وغيرهما. تهدف الدراسة إلى بيان أهمية الوثائق کأساس مهم في بناء الحقائق. والتعريف بشخصية الشريف محمد أبونُمَيّ الثاني، حاکم الحجاز وأمير الحرمين في القرن العاشر الهجري. ودراسة الوثيقة بتطبيق قواعد علم الوثائق " علم الديبلوماتيک". وتوثيق سير شهود الوثيقة من أعيان أشراف مکة المکرمة في تلک الفترة. وقد استخدم الباحث المنهج التحليلي (لشهادة النسب)؛ المؤدي إلى تفسير نص الوثيقة، وإظهار محتواها، والکشف عن غايات کتابها ودقتهم، ونتائجها. وقد قسمت البحث إلى مدخل وستة مباحث وخاتمة. ونطاق الدراسة لوثيقة نسبية أُنشئت بمکة المکرمة بتاريخ 2/12/1392هـ الموافق 6/1/1973م. ونستخلص من هذه الدراسة عناية أشراف الحجاز بحفظ وضبط وتدوين أنسابهم منذ القرون الأولى حتى وقتنا الحاضر، فظهر في العقدين الأخيرين عدد وافر من الکتب والبحوث ومشجرات الأنساب المحققة المدققة، والتي استثمرت خير استثمار وسائل وأدوات التقنية الحديثة في الطباعة والنشر.

الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
محمد بن حسين الحارثي الشريف، "دراسةٌ وثائقيةٌ لشهادةِ نَسَبٍ نُمَويةٍ لفرع من آل الشريف محمد أبي نُمَي الثاني حاکم الحجاز وأمير الحرمين في القرن (العاشر الهجري/ السادس عشر الميلادي)".- دورية کان التاريخية.- السنة الرابعة عشرة- العدد الحادي والخمسون؛ مارس 2021. ص 60 – 69.