تعرضت شعوب إفريقيا وأسيا لهجمة استعمارية غاشمة خلال القرن التاسع عشر الميلادي وقبله، وإذا کان الاستعمار هو عملة واحدة رغم تعدد أشکاله، فإن الاستعمار الفرنسي کان الأشد وطأة وقسوة وبطشًا بالنسبة للشعوب التي ابتليت به ومنها الشعب الجزائري. يتناول المقال ظاهرة المجازر الاستعمارية التي ارتکبتها فرنسا في الجزائر خلال فترة الثورة في منطقة جيجل شرق الجزائر وهذه المجازر کانت قد ارتکبت إما لإخفاء الهزائم العسکرية للجيش الفرنسي أمام جيش التحرير الوطني مثل مجزرة بني مسلم أواخر 1956 أوفي إطار تطبيق سياسة المناطق المحرمة التي کانت منطقة جيجل معنية بها، ومع مجيئ شارل ديغول 1958 ازدادت وتيرة المجازر خاصةً على أثر العمليات العسکرية الکبرى مثل عملية الضباب خريف 1959، أو بسب الالتفاف الشعبي حول الثورة خاصةً خلال الفترة (1960 - 1962) حاولت فرنسا قمع المظاهرات الشعبية في منطقة جيجل التي دفعت قوافل من الشهداء وشهدت أعمال ترويع بشعة ارتکبها الجيش الفرنسي.
الاستشهاد المرجعي بالمقال:
بورمضان عبد القادر، "المجازر الاستعمارية خلال فترة الثورة التحريرية: منطقة جيجل أنموذجًا 1956 – 1962".- دورية کان التاريخية.- السنة الحادية عشرة- العدد الثاني والأربعون؛ ديسمبر 2018. ص118 – 126.