تتناول هذه الدراسة دبلوماسية خادم الحرمين الشريفين الملک فهد بن عبد العزيز تجاه القدس الشريف (1402-1428هـ/ 1982-2005م). جاءت الدراسة بخمسة محاور أساسية ومقدمة وخاتمة. تناول المحور الأول الأهمية الدينية والتاريخية للقدس الشريف ومدى ارتباطها بالحرمين الشريفين. وتحدث المحور الثاني عن الدبلوماسية السعودية تجاه القدس في العهود السعودية الخيرية (عهد المؤسس العظيم الملک عبد العزيز، وأبنائه البررة سعود وفيصل وخالد)، وتناول المحور الثالث الدبلوماسية التي انتهجها الملک فهد تجاه القدس داخل المملکة العربية السعودية. وسنعرض للدور الکبير الذي بذله صاحب السموّ الملکي الأمير سلمان بن عبد العزيز. وجاء المحور الرابع ليتناول دبلوماسية الملک فهد تجاه القدس في البعد العربي. أما المحور الخامس فجاء عن الدبلوماسية التي اتبعها الملک فهد في البعد الدولي. خلصت الدراسة إلى نتائج مهمة عکست الدور الکبير الذي قامت به المملکة العربية السعودية تجاه القدس فقد کان موقفها منذ عهد الملک عبد العزيز ثابت ومبدئي لأنه نابع من العقيدة الإسلامية ولأن المملکة قامت على أساس الکتاب والسنة النبوية. وقد اشتغلت الدبلوماسية السعودية منذ البواکير الأولى للقضية الفلسطينية، وقام الملک عبد العزيز بمخاطبة الرؤساء الأمريکان والبريطانيين من أجل إظهار الحق العربي في فلسطين. وظل موقف المملکة طيلة عهد الملک فهد وما زال باعتبار القدس جزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967م، وينطبق عليها القراران (242) و(338) في رفض السيادة الإسرائيلية على الأماکن المقدسة. وقد کان الملک فهد لا يترک فرصة على الصعيد المحلي أو الخليجي أو العربي، أو الدولي إلا ويؤکد على الدعم المطلق للقدس أنها العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية المستقلة.
الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
فتحي محمد درادکة، "دبلوماسية خادم الحرمين الشريفين الملک فهد بن عبد العزيز تجاه القدس الشريف (1982-2005م/ 1402-1428هـ)".- دورية کان التاريخية.- السنة الحادية عشرة- العدد الواحد والأربعون؛ سبتمبر 2018. ص185 – 198.