يتمحور هذا المقال حول الإصلاحات الإدارية في عهد السلطان مولاي الحسن (1873-1894)، والتي ساهمت في وضع اللبنات الأولى لتجاوز التأخر وتحديث المجتمع في مرحلة فاصلة من تاريخ المغرب خلال القرن التاسع عشر، مما ترتب عنه نتائج مهمة انعکست على کافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والفکرية. يبتدئ المقال بتعريف الإصلاح، باعتباره برنامجًا يشتمل على مختلف الإجراءات التنظيمية التي اضطر السلطان مولاي الحسن إلى إحداثها لتقوية بلده، ولمواجهة ضغوط الدول الأوروبية الاستعمارية. ثم يتناول السياق العام لظهور حرکات الإصلاح في المغرب، ويرصد أبرز مظاهر الإصلاح الإداري، وخاصة إحداث أمانة الأمناء (وزارة المالية) ووزارة الأمور الخارجية، وإصلاح البريد وکيفية تکوين الأطر الإدارية. ويخلص إلى أن تجربة مولاي الحسن هي المنطلق لبروز فکرة الإصلاح في مغرب ما قبل الاستعمار، لأن هذا السلطان کان على وعي بضرورة التطور والخروج من وتيرة الرکود. فشکل الإصلاح لديه قضية جوهرية لمواجهة مشاکل العصر التي تکاثرت وتعقدت في عهده.

الاستشهاد المرجعي بالمقال:
محمد أيت صالح، "جوانب من الإصلاحات الإدارية في المغرب خلال عهد مولاي الحسن (1873 – 1894م)".- دورية کان التاريخية.- السنة الحادية عشرة- العدد الأربعون؛ يونيو 2018. ص97 – 105.