تُعَدّ علاقة الأشعرية بالسلطة في الدولة السلجوقية من الظواهر الجديرة بالدراسة، لما فيها من عبر وعظات، فالروايات التاريخية تفيد بأن علاقة الدولة الأشعرية بالدولة السلجوقية في عهد طغرلبک کانت علاقة عداء وصدام، ولکن العلاقة تحولت بين الطرفين في عهد ألب أرسلان وملکشاه من بعده من حالة العداء إلى حالة التحالف، وهذا يسجل للدولة السلجوقية في عهد ألب أرسلان عندما واجهت نشاط الفکر المتطرف للفرق المنتشرة في العالم الإسلامي والتي هددت الوحدة الإسلامية مثل المعتزلة والباطنية والقرامطة والإسماعيلية بالأشعرية، فکانت الأشعرية السلاح الأنسب لمواجهة التطرف. وقد استخدم الباحث المنهج التاريخي في هذه الدراسة وتم تقسيمها إلى مقدمة وثلاثة مباحث ثم خاتمة، وثبت لأهم المصادر وللمراجع. أما المقدمة فقد احتوت على نبذة مختصرة عن الموضوع وأهميته ومنهج الدراسة وتقسيماتها. والمبحث الأول فقد کان بعنوان "تعريف بالسلاجقة والأشعرية، وأما المبحث الثاني تناول "العلاقة بين الدولة السلجوقية والأشاعرة في عهد طغرلبک"، أما المبحث الثالث فقد ناقش "علاقة الأشاعرة مع السلاجقة في عهد ألب أرسلان وابنه ملکشاه". وختمت الدراسة بخاتمة اشتملت على أهم لنتائج الدراسة، ثم قائمة المصادر والمراجع.
الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
غسان محمود وشاح، "علاقة الأشعرية بالسلطة في الدولة السلجوقية (1055 -1092م / 447 -484هـ)".- دورية کان التاريخية.- السنة الحادية عشرة- العدد الأربعون؛ يونيو 2018. ص58 – 66.