تُعَدّ شخصية الشيخ محمد البشير الإبراهيمي من أهم الشخصيات الزعمات الدينية والإصلاحية التي شهدها تاريخ الجزائر في العصر الحديث، ولقد عاصر الشيخ الإبراهيمي رفقة خليله وصديقه الشيخ عبد الحميد بن باديس فترة هامة من تاريخ الجزائر، وهي الفترة الاستعمارية وما تخللها من أوضاع مست المجتمع الجزائري في کافة المجالات، وحاول الشيخ الإبراهيمي رفقة الشيخ عبد الحميد بن باديس وتحت غطاء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين التي تأسست في يوم 5 مايو 1931م، أن يقوموا بإصلاحات داخل المجتمع من خلال السياسة التعلمية والصحفية والتهذيبية التي مست مختلف طوائف المجتمع، وکان من أبرز ما دعا إليه الشيخ الإبراهيمي من خلال کتاباته وخطاباته ومراسلاته هو بغضه للاستعمار بکافة أشکاله ووجوهه المختلفة، وکتب الکثير في هذا المضمار منددًا بالاستعمار في کل الأوطان العربية والاسلامية، ولعل من أبرزها القضية الفلسطينية التي کانت همه رفقة القضية الجزائرية، وأيضًا من خلال عضويته في لجنة تحرير المغرب العربي.
الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
عبد القادر عزام عوداي، "الظاهرة الکولونيالية ومناهضتها في فکر البشير الإبراهيمي من خلال مآثره الادبية والصحفية".- دورية کان التاريخية.- السنة الحادية عشرة- العدد التاسع والثلاثين؛ مارس 2018. ص91 – 102.