يهدف البحث إلى الوقوف بموضوعية على الرواية التاريخية المتعلقة بمعرکة الرملة (سنة 573هـ/ 1178م)، من خلال منظور ورؤية المؤرخ عماد الدين الأصفهاني، والتعريف بسير الاستعدادات التي اتخذها السلطان صلاح الدين للقيام بتلک الحملة، وما هي الاجراءات التي اتخذها للتوغل في أراضي الصليبيين داخل بلاد الشام، ومن ثَمَّ بيان الاستراتيجية التي اعتمدها أثناء تواجده مع الجيش الأيوبي في المناطق الصليبية، والعوامل التي تسببت في النهاية بهزيمة السلطان صلاح الدين في تلک المعرکة. قسم البحث إلى مبحثين اثنين فضلاً عن المقدمة وتمهيد للموضوع مع الخاتمة، کرس التمهيد للحديث عن سيرة المؤرخ عماد الدين الأصفهاني، وحياته الاجتماعية، وعلاقته بالدولة الزنکية والأيوبية، مع الإشارة إلى أبرز مصنفاته التاريخية. أما المبحث الأول فقد خُصص للحديث عن تدوين العماد الأصفهاني للمعرکة ورکز فيها على استعدادات السلطان صلاح الدين الأيوبي لها، والاجراءات التي اتخذها لتجهيز الحملة، والتعليمات التي نشرها على العسکر قبل التوجه إلى بلاد الشام لمقارعة الصليبيين هناک. رکًز المبحث الثاني، على رواية العماد الأصفهاني للمعرکة، حيث تم التأکيد فيها على خط سير السلطان صلاح الدين، ومهاجمته لعسقلان، ومن ثَمَّ الدوافع التي حملت جنده على التوغل إلى أرض العدو، کما تم الوقوف على أحداث معرکة الرملة، والاشتباکات العسکرية التي حدثت بين الجانب الأيوبي والصليبي، وهزيمة السلطان في المعرکة، وکيفية تمکنه من النجاة بنفسه مع مَنْ بقي معه من أفراد جيشه.
الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
کرفان محمد أحمد، سيبان حسن علي، "معرکة الرملة (573 هـ/ 1178 م) حسب رواية عماد الدين الأصفهاني (ت. 597 هـ/ 1201م) من خلال کتابه البرق الشامي: دراسة تحليلية".- دورية کان التاريخية.- السنة الحادية عشرة - العدد التاسع والثلاثين؛ مارس 2018. ص42 – 51.