اهتم عدد من الباحثين والدارسين بدراسة المجال الجغرافي لتافيلالت، مما أحدث نوعًا من الاضطراب لدى العديد منهم، نظرًا لتعدد الآراء حول هذه المنطقة من حيث الدلالة الخاصة لکلمة تافيلالت من جهة، والمجال الجغرافي لهذه المنطقة المتواجدة في الجنوب الشرقي للمملکة المغربية، ولذلک حاولت أن أسهم في هذا الموضوع من حيث تقديم عدد من الآراء الواردة في موضوع الدلالة اعتمادًا على الرواية الشفوية المحلية، أو من خلال استنتاجات بعض الرحالة والجغرافيين الذين شاهدوا المدينة، الشيء نفسه بالنسبة للمجال الجغرافي الذي عرف نوعًا من الامتداد والتقلص طيلة المرحلة الوسيطية وصولاً إلى الوقت الراهن، حيث انصهر المجال في مدينة الريصاني الحالية حسب عدد من الآراء، لکن حسب السياق التاريخي للکلمة والمجال فإنه کان يمتد في مراحل تاريخية إلى مجالات شاسعة شملت کل من فکيک ومنطقة جبل العياشي حسب بعض الوثائق المحلية والإشارات الواردة في عدد من المصادر التي أشار أصحابها ضمنيًا إلى تحديد المجال الفيلالي، سوءًا من خلال الوثائق التي يتم الاعتماد عليها، أو في إطار العلاقات الاجتماعية والاقتصادية لعدد من المناطق مع منطقة تافيلالت، أو من خلال الرسائل المتبادلة بين بعض العلماء والزوايا المنتشرة في الجنوب الشرقي للمغرب، ولذلک تأتي هذه المساهمة المتواضعة لإثراء هذا النقاش العلمي حول تافيلالت من حيث الدلالة والمجال علها تقدم بعض الأفکار التي تسهم في توضيح ذلک. الاستشهاد المرجعي بالمقال:
محمد امراني علوي، "تافيلالت: الدلالة والمجال".- دورية کان التاريخية (علمية، عالمية، مُحکَّمة).- العدد الثامن والعشرون؛ يونيو 2015. ص 49 - 52.