مهما کُتب عن مجازر (8 مايو 1945) فلا يمکن إعطاء هذا الموضوع حقه، ولا يمکن وصف هذه المجازر إلا بالجريمة ضد الإنسانية، وما جرى في هذا اليوم سيبقى صفحة سوداء تضاف إلى تلک الصفحات من تاريخ فرنسا الأسود في الجزائر. إذ خرج الشعب الجزائري بدون استثناء إلى الشوارع في مظاهرات عارمة عبر أنحاء الوطن، معبرين عن فرحتهم بانتصار الحلفاء على دول المحور في الحرب العالمية الثانية ولتذکير الحلفاء بالعهود التي قطعوها على أنفسهم في حق الشعوب في تقرير المصير والمنصوص عليها في الميثاق الأطلسي، فکانت النية مبيّتة من طرف فرنسا، إذ واجهت المتظاهرين السلميين بالعنف والقوة مستعملة في ذلک القوات البرية والجوية والبحرية، بحيث سقط من الشهداء في ذلک اليوم أکثر من 45 ألف شهيد. الاستشهاد المرجعي بالمقال:
کريم مقنوش، "مجازر 8 مايو 1945: من مسيرة سلمية إلى مجزرة دامية".- دورية کان التاريخية (علمية، عالمية، مُحکَّمة).- العدد السابع والعشرون؛ مارس 2015. ص 125 – 131.