يستعرض هذا البحث أهمية فلسطين من النواحي الدينية والتاريخية وتميز موقعها والتغييرات السکانية التي حدثت في فلسطين في فترات تاريخية مختلفة، حيث يستعرض إحصائيات لعدد السکان ترجع إلى الفترة العثمانية، ثم إحصائيات لأعداد السکان فترة الانتداب البريطاني لفلسطين، ثم يتطرق إلى التغير التاريخي لقيام دولة إسرائيل سنة 1948م، وأهم التغيرات السکانية التي حدثت في فلسطين وتهجير أعداد کبيرة من الفلسطينيين إلى خارج فلسطين أو داخل حدودها في الضفة الغربية التي أصبحت تحت الحکم الأردني أو قطاع غزة تحت الحکم المصري. ثم يتحدث البحث عن السياسات الإسرائيلية الموجهة ضد سکان فلسطين الذين بقوا تحت الاحتلال الإسرائيلي من تهجير وتضييق عليهم وسياسة التهويد الإسرائيلية تجاه الأرض والسکان. ويستعرض الباحث أيضًا في بحثه نتائج الحرب 1967م على الصعيد الديمغرافي في فلسطين وضم الجزء الباقي من فلسطين إلى دولة إسرائيل، وسياسة إسرائيل في التهجير وإقامة المستوطنات في الضفة الغربية وقطاع غزة مطبقة نفس السياسة التي تبنتها ضد السکان العرب في فلسطين 1948م. ويتطرق الباحث إلى مواقف الحکومات الإسرائيلية المختلفة من سياسة الاستيطان بدء من حکومة العمل 1967م وضم القدس الغربية والبدء بإنشاء المستوطنات وصولاً إلى سياسة اليمين الإسرائيلي الذي وصل الحکم سنة 1977م حيث تسارعت وتيرة البناء الاستيطاني ومصادرة الأراضي في فلسطين. وتخلص الدراسة إلى أن صميم المنطق الصارم للنظام الصهيوني وهو خلق أغلبية يهودية في بلد تسکنه طائفة عربية فلسطينية من السکان الأصليين طرحت السياسة الصهيونية أن الحل الوحيد يتمثل في استمرار البرنامج الاستعماري الاستيطاني وطرد السکان الفلسطينيين ودفع عجلة الهجرة اليهودية. الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
عدنان عياش، الاستيطان الصهيوني وانعکاساته الديموغرافية على الفلسطينيين.- دورية کان التاريخية (علمية، عالمية، مُحَکَّمة).- العدد السادس والعشرون؛ ديسمبر 2014. ص 142 – 157.