يتناول موضوع هذا المقال الثورة العربية في مصر والصدمة التي تلقاها المجتمع المصري جراء هذا الفعل غير المسبوق في تاريخه، وذلک بقراءتها من خلال مصدر معايش للثورة وهو المؤرخ عاصم الدسوقي الذي نعتقد أنه تجاوز السرد التقليدي للأحداث السياسية اليومية إلى البحث في أسبابها ومُتغيراتها، والکشف عن آثارها في المؤسسات الاجتماعية والعسکرية، موضحًا ذلک من خلال بروز عناصر ثقافية جديدة متعصبة لأفکارها دون وعي سياسي؛ إذ سرعان ما ظهر على مسرح الأحداث عدد من القوى السياسية من مختلف الاتجاهات کل منها ينسب لنفسه تفجير الثورة ودخل المتنافسون في معارک أخذت عدة أشکال في الشارع المصري وفي وسائل الإعلام، واستطاعت أن تفعل فعلها في النکوص بالأهداف التي استهدفها الثوار في البداية. وبغض النظر عن سقوط حاکم وتولي آخر في مصر فقد خلفت الثورة العربية آثارًا عميقة على المجتمع المصري، تجاوزت الآثار الظاهرة من قتل ونهب وخراب إلى الآثار الاجتماعية الرهيبة التي نأمل أن يتجاوزها المجتمع المصري في أحسن حال. الاستشهاد المرجعي بالمقال:
جهيدة بوعزيز، صدمة الثورة العربية المصرية وتعصب الثقافات على ضوء فلسفة المؤرخ المصري عاصم الدسوقي.- دورية کان التاريخية (علمية، عالمية، مُحَکَّمة).- العدد السادس والعشرون؛ ديسمبر 2014. ص 67 – 74.