يتناول البحث دراسة النتائج المترتبة على ثورة  القادة العسکريين على الخليفة المأمون العباسي الأمر الذي أحد ث تأثيرات کبيرة وهامة خاصة على الأحوال الاقتصادية في مصر والمغرب في ذلک الوقت، فکان من أهم تلک الثورات الخاصة بالقادة وأقواها  تأثيرًا تلک الثورة التي قام بها السري بن الحکم موضوع دراستنا  مما أثرت على مجريات الأمور في المغرب ومصر الأمر الذي نتج عنه سک عملة ذهبية للتداول تحمل اسم مصر والمغرب وهو أمر جديد أحدثته ثورة السري بن الحکم ومن تبعه في الخروج على الخليفة المأمون العباسي وهو أمر لم تشهده البلاد من قبل ولا الخلافة العباسية خاصةً ونحن نتحدث عن عهد ازدهار وتألق الدولة العباسية والذي يُعرف بعصرها الذهبي وقد استمر العمل بهذه العملة في مصر والمغرب باعتبارها الدينار أو العملة الرسمية للبلاد ولا ينقش عليها اسم الخليفة العباسي طوال خمس  سنوات من (200 – 205)هجريًا وسيرد و صف العملة وشکلها بملاحق الدراسة. فبذلک استطاع السري ابن الحکم أن ينجح في ثورته زمن المأمون في بسط نفوذه على  الوجه القبلي من مصر إلى أسوان  وتأکيدًا على ذلک النفوذ  قام   السري بن الحکم بسک العملة وهى دنانير ذهبية  کان في بعض الأحيان يضرب بعضها باسم الفضل وزير المأمون إلى جانب اسمه أي السري بن الحکم، وذلک إمعانًا في تأکيد الخروج عن نفوذ الخليفة المأمون العباسي، والأمر الذي يسترعى الانتباه أن هذه الدنانير سجل عليها اسم المغرب بجوار اسم مصر على السکة التي ضربت بمصر في ذ لک الوقت. ويستخلص من هذا  العديد من الحقائق التاريخية الهامة منها على سبيل المثال  - لم تکن مصر وبلاد المغرب يتبادلان السلع فيما بينهما  فقط، بل بهذه العملة  موضوع الدراسة أصبح کل منهما يکمل الآخر اقتصاديًا في ذلک الوقت.  الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
فاتن محمد البنداري، الثورات العسکرية في مصر زمن الخليفة المأمون وأثرها على السکة المصرية المغربية.- دورية کان التاريخية.- العدد الرابع والعشرون؛ يونيو 2014. ص 69 – 73.