تهتم هذه الدراسة بالجغرافية التاريخية للأمراض، وقد هدفت لمعرفة التطور التاريخي للأمراض ومعرفة تأثير البيئة علي الإنسان وانتشار المرض، کما هدفت لمعرفة المرض عبر حقب مختلفة. وتأتي أهمية هذه الدراسة من أهمية الإنسان وتعرضه للأمراض المختلفة، وکذلک نشاطه في البيئة وتأثيره عليها مما يتسبب في تنوع الأمراض وانتشارها. وقد توصلت الدراسة إلي عدد من النتائج أهمها أن علاقة الإنسان بالبيئة کانت علاقة تبادلية على درجة عالية من الثراء والديناميکية، حيث حطم الإنسان العديد من عناصر النسق البيئي من حوله، ولعبت التکنولوجيا دورًا مزدوجًا، فقد أحدثت نقلة هائلة في التشخيص والعلاج من ناحية، کما أنها أسهمت في حدوث التلوث الذي أدى بدوره إلى ظهور العديد من الأمراض من ناحية أخرى. وقد أوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بالدراسات التاريخية للأمراض، والمحافظة علي البيئة لتقليل حدة الأمراض. يهدف هذا البحث إلي: معرفة التطور التاريخي للمرض، والوقوف علي تأثير البيئة علي انتشار المرض، وتتبع المرض عبر حقب مختلفة. تنبع أهمية البحث من أهمية الإنسان، ومن تأثير المرض عليه، وکذلک من دور تطور الإنسان وأثر ذلک علي انتشار الأمراض وتنوعها. الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
عبد الرحمن محمد الحسن، الجغرافيا التاريخية للأمراض.- دورية کان التاريخية.- العدد الثالث والعشرون؛ مارس 2014. ص 93 – 99.