تُعدّ حرکة "سالار الدولة" من حرکات التمرد المسلح والتي استمرت لوقت قارب الثلاث سنوات وکلف استمرارها وبالتالي السيطرة على تداعياتها وإفرازاتها من قبل الحکومة الإيرانية والقوى الأخرى خسائر مادية وبشرية کبيرة، فلقد قوضت حرکة "سالار الدولة" أسس الدولة الإيرانية الفتية بشکل أو بأخر، بحيث أنها مثلت مشکلة داخلية بحد ذاتها أضيفت إلى سجل المشاکل والمعوقات التي واجهتها حکومة طهران إبان تلک المدة، ومما يزيد من تعقيد المسألة هو التصعيد المسلح الذي شهدته العديد من المدن والمقاطعات الإيرانية لاسيما الشمالية منها (مناطق کردستان إيران)، وبعض المناطق المتاخمة لحدود روسيا القيصرية، وبالتالي ترکت هذه الحرکة أثرها في تقييم العلاقات الإيرانية – الروسية إبان السنوات الأولى من تاريخ الحرکة الدستورية الإيرانية. ومما يعزز أهمية هذه الدراسة هو أنها جاءت دراسة وثائقية اعتمدت بشکل کلي تقريبًا على أرشيف الوثائق البريطانية المترجمة إلى اللغة الفارسية، وبعض الوثائق الفارسية المهمة. الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
أحمد شاکر عبد العلاق، حرکة أبو الفتح ميرزا سالار الدولة (1911 – 1913) من حرکات التمرد المسلح في إيران: دراسة وثائقية.- دورية کان التاريخية.- العدد الثالث والعشرون؛ مارس 2014. ص 17– 27.