نتناول في بحثنا هذا جوانب من المعتقدات الدينية لدى الحضارة الفارسية والحضارة الصينية، وهذا لما أدته من دور بالغ الأهمية لدى حضارات الشرق خصوصًا التي تناولنها لما کانت تتميز به هاتان الحضارتين دون غيرهما من الحضارات الأخرى. ودليل ذلک أنها لم تؤثر على ديانات أخرى وإنما تأثرت هي بما سبقها، لذا ارتأينا أن نتناول موضوعنا في العناصر التالية بالنسبة للزرادشتية وما وصلت إليه، وهل هي حقيقة أم أسطورة، کما تطرقنا الى جوانب هامة في حياة زرادشت، وکذلک إلى تلک الإسفار المقدسة التي کانت تخص الديانة الزرادشتية، وکما تطرقنا إلى الإله الزرادشتي نفسه، وأخيرًا إلى عقيدة الزراشتيين في زرادشت. أما في المبحث الثاني، والذي يخص الديانة الکونفوشيوسية وتناولنا فيها مؤسس هذه الديانة من نشأته وحياته، وکذلک تطرقنا إلى الکتب الکونفوشيوسية المقدسة، وموقفهم من الإله، ثم عرجنا على مفهوم الوحدة بين (تيان) والإنسان، ثم أخيرًا موقف الکنفوشيوسية من النبوة. وفيه ثلاث مسائل: موقفهم من الوحي، مفهوم النبي لدى الکونفوشيوسية، هل کان کونفوشيوس نبيًا..؟! الاستشهاد المرجعي بالدراسة:
طارق مريقي، "الزرادشتية والکونفوشيوسية وعقيدة النبوة عند کلاِّ منهما".- دورية کان التاريخية (علمية، عالمية، مُحکَّمة).- العدد العشرون؛ يونيو 2013. ص 88 – 96.