Beta
101901

حفريات الإناسة في الحضارة العربية الإسلامية

Article

Last updated: 04 Jan 2025

Subjects

-

Tags

التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية.

Abstract

توجد ثلاثة أبعاد للجدال الأنتروبولوجي الذي تتطرق له هذه الدراسة. أولاً، من المهم بسط الحدود المرجعية للمقتربات الغربية وتحدي تأثيرها على علم الإناسة المعاصر. ولکن، وبما أن الغربيين کثيرًا ما يعتبرون هذا العلم شکلاً من الفکر الأيديولوجي، عندها يصبح هدفنا الثاني هو معالجة العلاقة المبهمة بين المفاهيم الأنتروبولوجية والمفاهيم الغربية المقترنة بالاستعمار. وأخيرًا، وبسبب غياب تقليد متجانس للتحليل الأنتروبولوجي، فإن هذه الدراسة تهتم أيضًا بمهاجمة المفاهيم الغربية حول قضايا نشأة الإناسة، من منطلق تأثر بشکل واضح بالموضوعية المعرفية، کما تؤطرها إبستيمولوجيا العلوم. معروف أن أعمال النقد الذاتي شبه مفقودة في الأنتروبولوجيا. لذلک، وعندما نقول بأننا ننوي تحدي تأثير الفکر الغربي حول نشأة هذا العلم، فإننا لا نستثني مؤلفات المعاصرين من العرب والمسلمين، التي تحمل ندبات هذا الفکر، حيث خضعت بالتقليد، ودون إدراک، لقوام السوق الايديولوجي السائد. فهذه الدراسة، إذن، ليست مجرد تحليل نقدي للمقتربات الأنتروبولوجية الغربية فقط، ولکنها أيضًا عمل لإزالة الاستعمار الشخصي عن الفکر الأنتروبولوجي العربي، إلى حد کبير. إن الثقل الرئيس في نقاشنا، الجوهري، هو عدم کفاية الأساس النظري الأنتروبولوجي الغربي لدراسة حفريات هذا الحقل المعرفي. لأن مقترباته النظرية سيطر عليها التقليد الفرنسي لستراوس ومدرسته، من جهة، والمنطلقات التقليدية المرتبطة بالمؤسسات المحترفة البريطانية/برتشارد، من جهة ثانية. والبديل الرئيس لکل هذا التقليد، هو بناء "نقد ذاتي" للتحقيب المهيمن على علم الإناسة، لکن أي نقد؟ ارتکز أحد جوانب مقولتنا، في دراسة وهدم هذه المقتربات الغربية، على أنه من أجل تأسيس قاعدة مرضية لتحقيب معقول للإناسة، يجب تحقيق مهمة أولية، تتمثل في رفض التفسيرات الغائية الغربية، التي تحاول معالجة تاريخ الإناسة کسلسلة من المراحل التي تطورت بالغرب/المرکز، منذ النشأة الأولى/عصر الأنوار، وإلى وقتنا الراهن، وأن باقي المحيط، بما فيه العالم الإسلامي، لم يکن إلا مستهلکا لما أنتجه الفکر الغربي. وتحتاج عملية الرفض هذه أن نأخذ بعين الاعتبار ادعاءات ستراوس وبرتشارد المعرفية، وإقامة الدليل على بطلانها، وتبيان أنها مجرد تحليلات انتقائية لن تلبث أن تأخذ مکانها، وحجمها الحقيقي، ضمن مشروع إعادة التحقيب المرجوة. ولإعادة التأسيس هذه کان لا بد من أدلة ومن مستندات، وجدناها في الرجوع إلى التراث العربي الإسلامي، ونعني بالذات کتب الرحلات بجميع مستوياتها، فکان أن اهتدينا إلى مقاربة تصنيف جديدة، اعتمادًا على أرضية النقاش التي أعلنا عنها، في صدر إشکاليتنا العامة: أي استقصاء الدرس الأنتروبولوجي فيها. وهکذا صنفنا المادة الأنتروبولوجية فيها، وحددنا درجة ملامستها لهذا العلم، لننتهي إلى أنها غالبا لم تخرج عن مستوى المادة الإيتنوغرافية، باستثناء إعادة قراءتنا لابن بطوطة التي انتهت بنا إلى اکتشاف مذهل قوامه قوة ومتانة الدرس الأنتروبولوجي عنده، وبالتالي وجب أن يکون المنطلق الأساس لأي تحقيب أنتروبولوجي يزعم الدقة والموضوعية.

DOI

10.21608/kan.2011.101901

Keywords

الأنثربولوجيا, الإناسة الطبيعية, ابن فضلان, ابن بطوطة, الفکر الاستشراقي

Authors

First Name

عبد العزيز

Last Name

غوردو

MiddleName

-

Affiliation

أستاذ التاريخ والحضارة – المرکز الجهوي لمهن التربية والتکوين – وجدة – المغرب.

Email

a.ghourdou@gmail.com

City

-

Orcid

-

Volume

4

Article Issue

12

Related Issue

15389

Issue Date

2011-06-01

Receive Date

2020-07-09

Publish Date

2011-06-01

Page Start

114

Page End

127

Online ISSN

2090-0449

Link

https://kan.journals.ekb.eg/article_101901.html

Detail API

https://kan.journals.ekb.eg/service?article_code=101901

Order

18

Type

الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة

Type Code

1,353

Publication Type

Journal

Publication Title

دورية کان التاريخية: المستقبل الرقمي للدراسات التاريخية

Publication Link

https://kan.journals.ekb.eg/

MainTitle

حفريات الإناسة في الحضارة العربية الإسلامية

Details

Type

Article

Created At

23 Jan 2023