Subjects
-Abstract
ثمة شيئان لا يمکن للمرء أن يحدق فيهما، الشمس والموت، والموت ضمن المنظور الإنساني يبدو أنه غير محبذ، لا بل يتم تجاهله کونه يشکل مصدر الخوف من المجهول. ومعلوم أن للخوف أذنين کبيرتين وعينين أيضاً. ولعل أول صدمة جابهت الإنسان في وجوده على الأرض /لاسيما حين تطور القشرة الدماغية والقسم الطرفي من الدماغ/، هي صدمة الموت، ولم يکن هذا ليتحقق لولا توافر مجموعة من الاشراطات والمعادلات الفيزيولوجية والبيولوجية، على صعيد الدماغ الإنساني والجسد البشري، ثم تداخلات المناخ والبيئة الطبيعية. والموت همّ فردي، وتجمّع الهموم الفردية أدى إلى نشوء هموم للتجمعات الإنسانية القديمة، ولکن مع تقدم عمل الدماغ وتطوره ومن ثم نشوء المجتمعات الأولى، لم يکن ثمة هم مجتمعي من الموت، لأن المجتمعات تبقى بينما الأفراد يزولون. وبذا صار المقياس الأوحد في دراسة المجتمعات وظواهرها، هو مدى انعکاس حياة الفرد في الجماعة، ومدى انتمائه لها، وبذا يستمر المجتمع ويزول الأفراد، ولا يبقى منهم إلا ما قدّموه للمجتمع من تطوير وإبداع. ولعل قمة الإبداع تکمن في التضحية من أجل المجتمع.
DOI
10.21608/kan.2009.99452
Keywords
التطور الإنساني, الطقوس الجنائزية, مجتمعات النياندرتال
Authors
MiddleName
-Affiliation
کاتب وباحث في تاريخ العالم العربي - سوريا.
Email
khleifbachar@gmail.com
City
-Orcid
-Link
https://kan.journals.ekb.eg/article_99452.html
Detail API
https://kan.journals.ekb.eg/service?article_code=99452
Type
الدراسات التاریخیة والأثریة والتراثیة
Publication Title
دورية کان التاريخية: المستقبل الرقمي للدراسات التاريخية
Publication Link
https://kan.journals.ekb.eg/
MainTitle
شعائر الموت ومعتقداته في حضارة المشرق العربي القديم