مصر وطن يعيش فينا (مكرم عبيد, البابا شنودة).أهل وجيران ,شوارع وجدران ,أفراح وأشجان , عادات وتقاليد, حلى وملابس, أدوات وحرف وأسواق, ألوان وفنون ,قصص وحكايات ,معتقدات واحتفالات, أغانى وموسيقى حقائق وأساطير تشكل الحصيلة الكاملة لثقافة المجتمع الفكرية والنفسية والأقتصادية وتضبط السلوك بين الفرد ومحيطة المجتمعى تتناقلها الأجيال تنطبع داخلنا تظهر بملامحنا نحن إليها ونهيم إلى أصولنا فى خضم حياتنا بواقعها ونحن نرسم خطى مستقبلنا ونستشرفه كى نشعر بالأمان والإستقرار , نرى ورة حية صصادقة عن تاريخنا نجده فى ملامح تراثنا المجتمعى الشعبى المتأصل فى حياتنا اليومية ووجداننا فحصيلتنا الإنسانية هى تراث الشعوب وتاريخه, يهيئ ذلك حوافز الإبداع والتجديد للمصمم الداخلى والأثاث بأصول راسخة .
الحصيلة الإنسانية هى تراث الشعوب وتاريخه ,فالتراث وسيط يربط الماضى بالحاضر بما يتضمنه من عناصر حياة المجتمع على اختلاف مكوناته من نشاطات وعادات وتقاليد واقتصاد ,,,. وعندما نريد أن نرى صورة حيه صادقة عن تاريخنا نجده فى ملامح تراثنا المجتمعى الشعبى المتأصل فى حياتنا اليومية و وجداننا .
فى فترة صعبة مرت على وطننا الغالى مصر كانت قبلها العشوائيات السكنية تتسلل للظهور فصارت تعلن عن نفسها ومولدها فى وضح النهار وبكل وضوح وأصبحت مرضا خبيثاً ينهش جسد الوطن وفقدت معها هذه المناطق السكنية صفة الأمان وصعب مها توفير احتياجاتها من الخدمات تارة بسبب الكثافات المرتفعه لحد الخظورة وتارة أخرى لتلاصق المبانى فأصبحت بذلك مناطق يصعب وصول الخدمات إليها مع صعوبة السيطرة عليها , إلى أن جاء القرار الصائب من دولتنا المصرية بتوفير حياة كريمة تليق بإنسانيتهم وانشاء وتوفير سكنا بديلا لأهالى هذه المناطق .
وتفترض الدراسة أن مايحدث من تطوير للمناطق الشعبية الغير أمنة المتاخمة للطريق الدائرى الذى يربط محافظات القاهرة الكبرى أظهر لنا لوحات لونيه من داخل المنازل بشكل متجاور لم نكن نراه أو نتوقعه هى ألوان متشابهة بحد كبير ولها مرجعية تراثيه بشكل عفوى مايثبت أن التراث محفور فى الوجدان تتناقله الأجيال مع إمكانية ابراز وتحويل هذه التعديلات الى لوحات فنية اعتمادا على المد المعلوماتى (أيمان صابر محمد ,1)
وتبحث هذه الدراسة فى كيفية الأستفادة من هذه الموروثات الشعبية والتى تمثل ثقافة المجتمع وتهدف إلى تاكيد وتأصيل الهوية والإنتماء واستنباط مجوعات لونيه مستخدمة للمناطق الشعبية وبعض مفردات التراث فى المساعدة على ابتكار أفكاراً للتصميم الداخلى والتكيل الخارجى للمبانى السكنية تحمل فى جوهرها السمات المصرية معتمده على الفن الشعبى لتطوير المناطق الغير أمنه ضمن مبادرة حياة كريمة .
وتوصى الدراسة باستخدام المجموعات اللونية المقترحة بالمشروعات القومية مع مراجعة التاثير الرجعى للألون الحالية والمقترحة على الوحدات السكنية لتجمعات الاسكان الإجتماعى ومبادرة حياة كريمة لتطوير المناطق الغير أمنه وتحويل المشاهد الناتجة من أعمال الهدم لمنازل هذه المناطق إلى لوحات جمالية فنية باستخدام نفس الألوان المستنبطة منها .من خلال حالة مجتمعية وطنية رقمية .(ايه محمد شلتوت , 1)