ان العمارة الجنائزية أوعمارة الخلود والتى تتمثلت في المقابر كالمصاطب والأهرامات والمعابد التي أطلق عليها القدماء المصريون عمارة العالم الأخر،وكان للنحت دور مهم في العمارة الجنائزية حيث أن اعتقاد المصرى القديم بالبعث والخلود وإيماتهم بوجود حياه الأبدية،ولذلك اهتم المصرى القديم بوضع كل ما يحتاجة في الأحياة الأخرى كالتماثيل كانت تصنع لتكون بديلا عن الجسم إذا تعرض للتلف وشواهد القبور التي كانت تنقش عليها الرموز للدعاء للمتوفىى وتصور أهل المتوفى يقدمون القراببين للآله وذلك يدل على أن شواهد القبور تعتبر جزء من العمارة الجنائزية،وللقيم الجمالية الموجودة في شواهد القبور الفرعونية دور مهم في الاستفادة في تصميم نصب تذكارية معاصرة ،وبتطور مفهوم شاهد القبر وصولا الى قكرة النصب التذكارى المعاصر نجد مدى اهتمام المصمم النحات بالتأكيد على التراث في كل حضارة في الأعمال النحتية بداية من الحضارة الفرعونية وحتى اليوم،فلا توجد حضارة بدون تراث، لذلك ظهرت ضرورة التأكيد على فكرة تطبيق التراث كمصطلح شامل يتسع لكل ما له علاقة بالعمل الفني ويظهر هنا في شواهد القبور باختلاف اشكالها ،وتكمن مشكلة البحث في تفسير بعض القيم الجمالية الموجودة في شواهد القبور،وكيفية توظيفها في تصميم نصب تذكارية معاصرة،ويهدف البحث الى :توسيع مصدر الالهام لدى المصمم النحات في الاستفادة من القيم الجمالية الموجودة في شواهد القبور وإبراز دور المصمم النحات في توثيق الاحداث التي يمر بها البلاد من خلال الاعمال النحتية كالنصب التذكارية،وترجع أهمية البحث: في إلقاء الضوء على القيم الجمالية والعناصر التشكيلية النحتية الموجودة في شواهد القبور،ويفترض البحث:أن القيم والعتاصر الجمالية الموجودة في شواهد القبور تعد مصدرا لاستلهام نصب تذكارية معاصرة لتوثيق الأحداث التاريخية المعاصرة ،ويعتمد البحث على المنهج التاريخى – الوصفى التحليلى – التجريبى