التصميم من أهم المجالات التى تعمل على خدمة وتلبية احتياجات الانسان وتوفير الراحة والأمان له بتصميم المنتجات التى تلبى احتياجاته. وقد حاول الانسان على مر العصور تصميم واختراع شئ يحاکي العقل البشري في طريقة تفکيره لتحقيق مزيد من الراحة والأمان, ومن خلال التطور فى مجال البرمجيات والحاسبات ظهرت تقنية الذکاء الاصطناعى التى تم تعريفها على أنها أنظمة أو أجهزة کمبيوتر تحاکي الذکاء البشرى في تصرفاته بواسطة ألات لها القدرة على التعلم وتجميع وتحليل البيانات واتخاذ القرارات بطريقة تحاکي طريقة التفکير البشرى. وتنوعت أنظمة الذکاء الاصطناعى من الأنظمة الذکية التى تؤدى مهام محددة الى الأنظمة ذات الوعى الذاتى والتى تمتلک الاحساس بالذات مما يمنحها القدرة على الوعي وهذه الأنظمة الأخيرة ما زالت قيد البحث. وتم تطبيق تکنولوجيا الذکاء الاصطناعى فى العديد من المجالات وخاصة مجال تصميم المنتجات مما أدى الى تطوير وتحسين المنتجات بطريقة مذهلة ونظرا لأن الدراسات حول تکنولوجيا الذکاء الاصطناعى ودورها فى تحسين وتطوير خواص المنتجات ما زالت محدودة حتى الآن. لذا يهدف البحث الى القاء الضوء على دور تکنولوجيا الذکاء الاصطناعى فى تحسين وتطوير خواص المنتجات وتحقيق الراحة والأمان للانسان. ولتحقيق هذا الهدف يتبع البحث المنهج الوصفى التحليلى من خلال دراسة مفهوم الذکاء الاصطناعى, التطور التاريخى للذکاء الاصطناعى , لغات البرمجة للذکاء الاصطناعي, أنواع الذکاء الاصطناعى, تعلم الألة , مراحل الذکاء الاصطناعى, تطبيقات تکنولوجيا الذکاء الاصطناعى فى مجال تصميم وتطويرالمنتجات, التطبيقات المستقبلية للذکاء الاصطناعى, مفهوم تطور المنتج. وبتحليل المعلومات السابقة يمکن التأکيد على أهمية تکنولوجيا الذکاء الاصطناعى فى تحسين وتطوير خواص المنتجات وتحقيق مزيد من الراحة والأمان للانسان. ومن أهم توصيات البحث ضرورة تتبع المصممين والباحثين بکل ما يقدم من ابحاث أو تطورات فى مجال تکنولوجيا الذکاء الاصطناعى وتطبيقها فى مجال التصميم بما يحقق النفع والأمان للانسان والبشرية.