تشترک الفنون بکل أنواعها و بإختلاف الأماکن و الحضارات التي تنتمي لها في نفس الصفة و هي التأثر   بالعوامل المحيطة بها مثل ( المعتقد الديني , العادات و التقاليد , البيئة ) و لهذا وجدنا أنه من المهم دراسة تأثير المعتقد الديني على إستخدامات الخزف في الحضارات المصرية القديمة وهي ( الحضارة المصرية _ الحضارة القبطية _ الحضارة الإسلامية )  و معرفة کيف تأثر الخزف بالمعتقد الديني في الحضارات المصرية المختلفة وهل اختلفت المنتجات الفخارية و الخزفية بإختلاف المعتقد الديني ؟ و کيف ؟ . و معرفة مدى الاختلاف الذي أحدثته کل عقيدة  في فن الخزف في هذه العصور.
فنجد أن  الفن المصري القديم ارتبط بعقيدة البعث و الخلود , و بالطقوس العقائدية الخاصة بهذا العصر , و کانت الرموز لها تأثير  کبير  على العقيدة و ظهر هذا متجليا في الأعمال الخزفية في عصر الأسرات , مثل التمائم , تماثيل الأوشابتي , أواني حفظ أحشاء الموتى و الأدوات الموسيقية .
أما  الخزف في الحضارة القبطية في مصر فکان فن ذو طابع ديني نتيجة تأثرة بالديانة المسيحية  و ظهر هذا في کثرة إستعمال الرموز المسيحية کالصلبان و الميل الى الرمزية في غالبية الزخارف. و إشتهر بنماذج فخارية عديدة کانت تستخدم في الأديرة و الکنائس مثل المسارج , الأوستراکا و قنان القديس مينا.
أما عن  الفن الاسلامي لم يکن فنا ذا طابع ديني فحسب و لکنه کان فنا دنيويا يلبي متطلبات الناس .
 و من أهم ما تميز به الخزف الاسلامي هي تقنية البريق المعدني التي کانت نتاج للتأثر بالديانة الإسلامية التي حرمت تناول الطعام و الشراب في أواني الذهب و الفضة , و کراهية الفراغ الذي ظهرت في کثرة الزخارف و تشابکها و الکتابات بالآيات القرآنية و الأدعية بإستخدام أنماط من الخط العربي.