منهجية التوحيد Unification تدخل تحت مظلة نظرية التعقيد Complexity Theory التي تسود النظريات الفلسفية في الألفية الثالثة، والتي تحتاج إلى کثير من الأبحاث الفلسفية لتوضيحها والإلمام بجوانبها المختلفة، وعلى ذلک يهدف البحث لتفسير بعض من جوانبها، بالإضافة الي بناء نموذج تطبيقي يفسر الجانب الأجرائی لمنهجية التوحيد. إن فعل التصميم Act of Designing کونه نشاط إنساني معقد وعملي تطبيقي ويمثل أحد الأنشطة الإنسانية التي يقوم بها المصمم يمکن أن يساهم في تفسير منهجية التوحيد وکيفية ذلک يعد بمثابة الإشکالية الأساسية للبحث، حيث يمکن اعتباره شکل من أشکال النظرية العلمية theorem لمنهجية التوحيد الفلسفية، حيث لکل نظرية فلسفية نظرية علمية أوأکثر تساهم في تفسيرها والأستفادة منها على المستوى المادي. ففعل التصميم ينقسم الى نوعين متکاملين للنشاط الأنساني الأنساني الأبداعی Innovative Activities أحدهما يتعلق بنشاط المصمم الذهنی Cognitive Activity الأبداعي، بينما يتعلق الأخر بالنشاط المهاری للمصمم بآداءه المادي العملي لتجسيد أفکاره وتصوراته التصميمية إلى حيز الوجود وعالم الواقع المحيط به، کلاهما متمم الأخر متکامل ومتوحد معه، ويرتبط به کصيرورة دائرية متکررة من التفکير والتجسيد لأبداعاته البشرية. على ذلک فعل التصميم کإستراتيجية يمکن أن يعمل کنظرية علمية تطبيقية لمنهجية التوحيد. وفي هذا المجال يمکن استعارة مفاهیم فلسفة الداو Daoism والنموذج العملي الخاص بها "يانج - ين Yang- Yin" في تناول منهجية فعل التصميم لعرض  وإستقراء صورة متکاملة عملية تطبيقية لتفسير منهجية التوحيد کنظرية فلسفية من خلال صياغة المعرفة العلمية القائمة عن الظاهرة المرتبطة بفعل التصميم وعلاقته بمنهجية التوحيد في ضوء فلسفة الإزواج