ه
هددت الثورة الصناعية المقترنة بالوقود الأحفوري سلامة الکثير من الأنظمة البيئية، وکانت کل خطوة للأمام في إتجاه الصناعة يتبعها خطوة للوراء في اتزان النظم البيئية وتکمن مشکلة البحث في التساؤل التالي ما هو أثر عصر الصناعة الجديد علي صناعة الأثاث من حيث الموارد وأساليب التصنيع والتصميم ؟  ويفترض البحث  إن التکامل بين العلوم البيولوجية والتقنية وعلوم التصميم قادرا علي إيجاد تقنيات ﺇنتاج ﺇيجابية التأثير. ويهدف البحث الي القاء الضوء علي مسار جديد  في فن تصميم وصناعة الأثاث  يساهم في التحول من إطار الصناعة السلبية -التصنيع الطرحي- الي أخري إجابية وفقا لمنهج حيوي ، وتکمن أهمية البحث في  الحاجة الي مواصلة اﻹستکشاف للوصول إلي أساليب لا تزيد من الضرر البيئي فحسب بل تشارک في عملية الإصلاح ، وتأتي نتائج البحث کالتالي:   أن مناهج تصميم الأثاث الحيوي تأخذ منحني ثوري من شأنه أن يحرر المصمم من جميع القيود التي فرضتها عليه أساليب التصنيع التقليدية و ﺇن زيادة التعمق لتطبيق مناهج المحاکاة للطبيعة في التصميم سيؤدي الي نهج تصميم جديد وعالم أکثر حيوية.کما يوصي البحث بضرورة ﺇعادة التفکير في طريقة قيامنا بأعمالنا ،فلا ينبغي للمصممين العمل فقط علي الهياکل والعمليات والمبادئ بل يجب أن يستخدم الثورة المعرفية والتقنية الموجودة في الطبيعة أينما کانت مناسبة وذات مغزي .