إن ارتباط الفنون بحياة الإنسان جعلته دائم البحث عن أساليب مبتکرة وملائمة لتعبيره، ليکشف من خلالها عن قيم جديدة تساعده علي تطوير القيم الأصلية ذي الطابع الفريد، فالتصميم أصل کل الفنون، ومحصلة للقدرات المتمثلة في الذکاء والقدرات الفنية معاً.
وترجع أهمية التصميم إلي أنه أسلوب الحياة، والطريقة للتخلص من الفوضي واللانظام للوصول إلي الجمال ويشمل التصميم الأزياء، الأثاث، العمارة، والنسيج...الخ.
    والأزياء صفة تعبيرية کبري، وفن ذو طبيعة إنسانية، وثيق الصلة بالحياة والمجتمع، حيثُ تستوعب متغيرات العصر، ليس فقط علي المستويات المحلية المتباعدة، إنما علي المستوي العالمي. ويُعد تصميم الأزياء مُنتجات للإبداع الفکري والتطبيقي والمهاري وأحد الفنون التطبيقية والزخرفية ولذلک يُطلق عليه فن تصميم الأزياء. ولقد تأثرت الموضة بشکل کبير بالحلى التراثي لاسيما التراث الافريقي، وإضافته على الملابس العصرية ومزجه أيضًا بالإکسسوارت الحديثة مرصعاً به أنواعًا من الخرز ليضفى جمالًا خاصًا.
    فالتراث الإفريقي مرتبط کلياً بالبيئة وبالمجتمع الإفريقي، من خلاله يستيطيع الفنان إنتاج فن متميز نابع من سلوکه اليومي مع البيئة المحيطة. والتطريز فن عالمي، وأحد الفنون الإسلامية وتراثاً أصيلاً يتوارثه الأبناء من الأجداد، يشمل ابتکارات زخرفية بالإبرة مکوناً أسلوباً زخرفياً يُعبر عن المکان والعصر الذي وُجد فيه.
     يتم من خلال هذه الدراسة عرض وصفي تحليلي للمشغولات الفنية لقبيلة الماساي بکينيا، بالإضافة إلي عمل دراسة تطبيقية لاستخدام الأشکال الهندسية في مشغولات الماساي کزخارف کمصدر اقتباس لتصميم الأزياء المعاصرة.