)الصورة المرئية في مفهومها العام تمثيل للواقع المرئ ذهنيا او بصريا اوادراک مباشر للعالم الخارجي الموضوعي
تجسيدا وحسا ورؤية ( 1
وهذا التعريف الذى ينطبق علي الصورة المرئية المسرحية موضوع البحث,فان الصورة المسرحية ماهي الاتعبير لصورة
الواقع علي مستوى الحجم والمساحة واللون والزاوية ويعني هذا ان المسرح صورة مصغرة للواقع أوالحياة وتتداخل في
هذه الصورة المکونات الصوتية والسمعية والمکونات البصرية وهذه المکونات تتطور يوما بعد يوم بتطور التکنولوجيا.
هذا التطور التکنولوجي له دور فعال ممّا ضاعف من قدرة الإنسان على الإبداع الفني، وأضافت فنوناً جديدة لم تکن
موجودة من قبل مثل فن السينما الذي يعد من إنتاج التکنولوجيا وأضافت أجهزة جديدة لعرض الأعمال الفنّية مثل التلفزيون
والحاسب الالي ، أسهمت الأدوات الجديدة في إکتشاف صور وأشکال من الجمال بل أدى هذا لإستحداث قيم جمالية جديدة
لم تکن موجودة في الحضارات القديمة والعصور السابقة لتتواجد بدون وجود التکنولوجيا فأصبحت التکنولوجيا اضافة
للتعبير المرئي في کل المجالات الفنية المختلفة,ويتجه البحث الي مناقشة العلاقة مابين التکنولوجيا الحديثة ومعطيات
المسرح في صورته المرئية النهائية للمسرح .
فدائما ما يتطلب الابداع على خشبة المسرح الي جانب کبير من التقنيات الحديثة التى تساعد مصمم الديکور والإضاءة على
تحقيق صورة ورؤية تشکيلية معاصرة فى مجال المسرح بکل تفاصيله ابتداء من التصميم المعماري لخشبة المسرح وصالة
الجمهور الى تکنولوجيا تغيير الديکور و الإضاءة , وعلى المستوى العالمى حدث تقدم تکنولوجى فى مجال المسرح ساهم
بشکل کبير فى تطور الحرکة الفنية وخلق مفاهيم جديدة لشغل الفراغ المسرحي عن طريق الإضاءة واستخدام اجهزة الليزر
والميکانيزم المتقدم فى تغييرالديکور وتحريکها کما وصل الأمر الى الإيهام بوجود قطع ديکور غير موجودة فعليا , ونظرا
لأهمية هذه القضية فلقد قام الباحث بدراسة مدى تأثر المسرح المصري المعاصر بهذه التکنولوجيا فى الديکور والإضاءة.
والبحث يطرح عدة نماذج من عروض مسرحية مستحدثة يمکن من خلالها الإستفادة منها وتحقيقها في المسرح المصري
المعاصر.