لا شک أن التطورات التکنولوجية الهائلة ، خاصة تلک التي ترتبط بتکنولوجيا الحاسب الآلى فى مجال البرمجيات أحدثت ثورة علمية أثرت في تطور التصميم الداخلى ، وکان لها دورا فاعلا في تغيير المفاهيم الفکرية والتصميمية للفراغ الداخلى فى مختلف المجالات. ومع التطور التقني في مجال الواقع الافتراضي والمحاکاة أصبح من الممکن خلق بيئة إفتراضية في الفراغات الداخلية عن طريق إيهام عين المتلقي بوجود مجسمات ثلاثية الأبعاد أو مسطحات غير موجودة فعليا وغير ملموسة فيزيائيا يتم تکوينها في الفراغ بإستخدام تقنيات متطورة . وهنا تکمن مشکلة البحث فى کيفية إنشاء فراغات افتراضية ؟ وما هى مکونات العملية التصميمة فى الواقع الافتراضى ؟ لذا يهدف البحث إلى تسليط الضوء على تکنولوجيا الصور المجسمة ثلاثية الأبعاد بإستخدام أشعة الليزر و التي تعرف بإسم الهولوجرام و دراسة إمکانية إستثمارها وتطبيقها في مجال التصميم الداخلى من خلال إعادة صياغة الفراغ الداخلى وفقا لمتطلبات البيئة الإفتراضية التى تحيط بالمستخدم وتتفاعل مع حواسه و تدخله عالم وهمى يبدو وکأنه واقعى . حيث أصبح من السهل تنفيذ صورة رقمية هولوجرامية ثلاثية الأبعاد تعطينا حسا فنيا حرکيا متغيرا مع عامل الزمن وبذلک يستطيع المصمم الداخلى تغيير أفکاره التصميمية من حين لآخر وعرضها فى الفراغ کأحد المعالجات التکنولوجية الحديثة لمحددات الفراغ الداخلى . وهنا يستطيع المصمم أن يخلق حالة من التجدد والإبداع المستمر فى الفراغ الداخلى والتى لا تمل من قبل المتلقى حسب حاجته الوظيفية لها . و يقدم البحث رؤية مستقبلية لتطبيقات الواقع الافتراضى فى کل من المتاحف والمکتبات والمراکز التجارية.......الخ.