إن المتأمل فى واقع الحرکه الفنيه و ما آلت إليه الحاله الفنيه فى مصر يلاحظ أننا يجو أن نتخذ موقفآ من هذا الإسفاف و
التراخي الذى عم مجتمعنا و غطي علي تراثنا و حضارتنا العريقه و بالرجوع إلى العصور السابقه فى مصر نجد أننا
نمتلک العديد من الحضارات و الطرز العريقه و التى نتجت من روا فنيه راقيه أبدعتها أنامل فنانينا، حيث أننا لدينا العديد
من الأدوات الفنية والتي إستطاع الفنان أن يوظفها في شتي المجالات الفنية . فالفن هو أقصر الطرق للوصول إلي القلوب
والعقول فما يراه الإنسان البسيط حوله وفي بيته أو علي الواجهات وفي الطرقات هو ما يؤسس الذوق العام ويرتقي
بالشعوب ليجعلها في مصاف الدول المتقدمة. حيث يجو على المصممين مراعاه تراثنا في تصميماتهم و يتجلى ذلک في
أعمال المعماري حسن فتحي الذى أهتم بالأستدامه في تصميماته و أختياره للخامات المتوافقه مع البيئه و الأهتمام
بتصميم الواجهه المعماريه و إبراز أهميه الفراغات المعماريه في إثراء النسيج البصرى للمجتمع و التى أظهرت روا
الجمال و التحضر و الرقى فى حضارتنا و مراعاه الکتله الفراغيه فى الشوارع و المبانى و الاستدامه فى الواجهات
المعماريه و الميادين و تصميمها عبر العصور و تتلخص مشکله البحث فى أظهار دور الفراغات المعماريه فى التأثير
على أفراد المجتمع و طبيعه حياتهم و مراعاه الکتله الفراغيه فى الشوارع و المبانى و الاستدامه و دورها فى الحفاظ على
البيئه و ترجع أهميه ذلک إلى دراسه الفراغات المعماريه و إبراز دورها الهام فى حياه الأفراد داخل المجتمع و اظهار
أهميه الإستدامه فى العمليه التصميميه و ذلک لأظهار دور الفراغات المعماريه فى إثراء النسيج البصرى و دورها في
الحضارات السابقه .