تعتبر فنون العصور الوسطى وبالأخص الطراز القوطي الدولي حلقة الأتصال وإرهاصة عصرالنهضه، وقد نشأت
المخطوطات في أديرة العصور الوسطى وتقلص دورها في ورش تلک الأديرة ثم تطورت في الجامعات والمدارس
العلمانية وصولاً إلى عصرالطباعه في عصرالنهضة.
وقد ساهمت العوامل السياسية والإقتصادية والثقافية والدينية في تصدر فرنسا واعتبارها أهم مراکز المخطوطات في
أوروبا في تلک الفترة، ومن أهم تلک المخطوطات المرقنة کتاب الساعات لما يحتوية من ترقين ومنمنمات على
موضوعات ثلاثه: أولها نص أساسي والثاني ثانوي والثالث إضافي، والأول مأخوذ من کتاب الفرض الصلوات اليومية
ويشمل التقويم وصلوات للعذراء ومزامير التوبة والأوراد وصلوات للموتى والصلوات للقديسين، والثاني مقاطع من
الأناجيل الأربعه وتشمل آلآم المسيح وصلاتين خاصتين بالعذراء وأحدهما صلاة الطلبات والثانية صلاة للعذراء
المعصومة من الدنس، فضلا عن صلوات للصليو وللروا القدس وللثالوا المقدس، أما الثالث فيتضمن إضافات هي
منتخبات من المزامير ومن الصلوات المختلفه.
تکمن مشکلة البحث في سؤال: هل هناک تغيرات طرأت على کتاب الساعات منذ نشأته في العصور الوسطى حتى
عصرالنهضة؟
يهدف البحث الى دراسة مقارنة بين کتاب الساعات في العصور الوسطى وعصرالنهضة لإستبيان القيم الجمالية ومدى
تطورها من حيث الشکل والتصميم والموضوعات والزخارف والألوان والتقنيات والتجليد والتذهيو مع ثبات موضوعاته
في کل هذة العصور، واسباب بقاء تلک المخطوطات وأهميتها ووظيفتها.
Paris وباريس Noyon ونويون Arras والنتائج المستخلصة من خلال الأمثلة الشهيرة وعلى رأسها کتاب الساعات اراس
Duke of Berry وللدوق ده باري Stuart-Mary وروما المخصص لفرنسا وماري ستيورات Verdun وفيردون
وغيرها اثبتت مدى التطور الذي مر به کتاب الساعات منذ العصور الوسطى وحتى قمة ازدهاره في عصرالنهضة.