في ظل ما يشهده العالم اليوم من ثورة علمية وتکنولوجية ومعلوماتية بداية من الثورة الصناعية مرورا بالثورة الرقمية ثم
النانو تکنولوجي ، واستخدام التکنولوجيا الحديثة في جميع أنماط الحياة فأصبحت کل الدول تتسابق لامتلاک هذه التقنية
والاستفادة بإمکانيتها المذهلة في جميع المجالات .
حيث تحاول معظم الدول النامية استيراد ونقل التکنولوجيا الحديثة ومن بينهم جمهورية مصر العربية دون الاهتمام بمدي
ملائمتها للبيئة المحلية وطبيعة الإنسان وثقافاته الموروثة ، إن انتقاء ما يتناسب مع البيئة ومع عادات وتقاليد المجتمع
يحقق الهدف المرجو من استخدام التکنولوجيا دون أحداث تأثيرات ضارة قد تضر بأساسيات وقيم المجتمع وثقافته ،إن
التأثير الواقع من التکنولوجيا علي الإنسان يتنوع فيصيب البنية الفسيولوجية والصحة العامة وکذلک الصحة النفسية
وأحيانا يتطرق إلي السمات الشخصية للفرد بما فيها من سلوکيات داخل الفراغ ) فقد يکتسب الإنسان سلوک جديد أو
يتخلي عن سلوک موجود بالفعل ( .