تتميدز الشدوارع فدي أغلدب دولندا العربيدة بسدوء تخطيطهدا وتنظيمهدا، و بالضوضداء وأکيداس القمامدة الملقداة فدي کدل مکدان،
وأحياناً بالاثنين معاً، لکن بعيداً عدن هدذه الصدورة القاتمدة يوجدد فدي الددول الأکثدر تقددماً العديدد مدن الفندانين المبددعين الدذين
ينظرون لهذه الشدوارع بنظدرة مختلفدة تمامداً، حيدث يرونهدا لوحدات فنيدة عملاقدة يخرجدون فيهدا إبدداعاتهم فيمدا يعدرف بفدن
الرسم في الشوارع، وهو المستنبط من احدي انواع الفنون يطلق عليه فن )الأنامورفيک(، وقد استغل الکثيدر مدن المصدممين
القدرات الهائلة لفن الأنامورفيک في اطلاق افکار اعلانية تتميز بحرية التفکير، مما يساعد علي زيادة فاعلية و کفاءة التخيل
الأعلاني، وتطوره، او تحسينه، او خلق تکوينات فکرية جديدة.
حيث يعتبر الأنامورفيک وسيطا بين الحاجات الداخلية التي يعبر عنها جمال واهمية الفن، وبدين العلدم الدذي يحقدق الأهدداف
المحددة لدي الفنان و يدفعها الي الخارج، باسلوب جديد و مبتکر و غير تقليدي.
بعيددة کددل البعددد عدن العددالم المنطقدي، فهددي تمثددل Imaginative فدن الأنامورفيددک )فدن اللامعقوليددة( يرسددم لوحدات تخيليددة
لا معقول لا يمکن اداؤه الا علي الورق، وهذا ما يثير اهتمام المشاهد في الطريدق الدي العمدل الفندي Perspective منظورا
الأعلاني، فعندما يري المشاهد اعلاناً عبارة عن رسما مجسما ثلاثي الأبعاد علدي رصديف الشدوارع و الطرقدات، و يجدذب
انتباهه ثم يکتشف انه مسطحا و ثنائي الأبعاد ستتحول رؤيته من صدمة الي فضول الدي معرفده سدر اداء هدذا التکدوين وهندا
يکون الأعلان حقق الأهدافه المطلوبة من جذب الأنتباه واثارة الأهتمام و ثبات في اذهان المتلقيين.
عند رؤية فن الانامورفيک ککل تظهر أنها تعد عملا متفردا في کونه نتاجا لإبداع إرادي عميق، تم التفکير فيه بعمق شديد
وخضعت تفاصيله لعمليات حساب متعددة، وعلى الرغم من ان المسطحات والخطوط المتداخلة تبدو في غير نظام ظاهر،
فان الفراغ المحدود الذي اجتمع فيه النظام المحکم المحسوب فيها يمنع المبالغة، والمنطق يحکم الفوضى، والذکاء في
التصميم يوجه في تفاصيلها العاطفة والانفعال، فممکن ان نعطي شکلا کلاسيکيا لعمل يتجاوز حدود الکلاسيکية من خلال
المبالغة في التعبير عن العاطفة وأشکالها.