Subjects
-Tags
-Abstract
بعد ظهور عصر الثورة الصناعية وانتشار الخامات والمواد الجديدة وظهور العديد من المدارس المختلفة التي تعتمد على
النفعية ولا تهتم بالقيم الجمالية وتتجه إلى التفکيکة المجمعة أو الرمزية التجريدية في البناء المعماري وانتشار النزعة
الاشتراکية التي لم تخدم الحس الجمالي في البناء وفي العصر الحديث وما بعد الحداثة وجد أن المصممين والمعماريين قد
اقتبسوا بعض الظواهر العلمية والتکنولوجية التي تعطى خواص کثيرة للعمارة منها التأثيرات اللونية المختلفة والمعالجات
التي تعمل على إحداث صفات خاصة في هذه العمارة کالتغير اللوني أو امتصاص الأشعة أو انعکاسها أو قوة وصلادة
الغلاف الخارجي للمبنى وتشکيل الأسطح الزجاجية سواء کانت شفافة أو معتمة کل هذه التکنولوجيا ظلت مستخدمة في
العصر الحديث إلى أن ظهرت النزعة التي تنادي بالبيئة وعلاقتها بالعمارة والاستفادة من العناصر البيئة الطبيعية في
التصميمات المعمارية بدأ المصممين والمعماريين يتأملون في الطبيعة بشتى مفرداتها وعناصرها ويعيدون تشکيلها طبقاً
للدلالات الرمزية بتداخل آفاق وخيال کلاً منها والخروج بتصميمات تتوافق والمشکلات المعمارية التي يعالجها المصمم
للوصول إلى علاقة تجمع بين ذاتية الفنان وتأثره بالظاهرة الجمالية في الطبيعة من حيث الشکل والمضمون والتکنولوجيا
المتقدمة التي تساعده على ذلک.
ومن هنا تکمن مشکلة البحث: في التأکيد على علاقة الذاتية والظاهرة الجمالية في الطبيعة. بفروض تحقق التوافق بين
البيئة والعمارة المناسبة. وذلک من خلال دراسة تحليلية على مجموعة من المباني المعمارية التي تؤکد هذه الصفة
لاستخلاص أهم العناصر التي يتبعها المصمم لتحقيق نجاحات في الواجهات المعمارية ذات الصفة للتوصل إلى کيفية
الاستفادة من الطبيعة في عمليات تصميم الواجهات الزجاجية للعمارة بما يتناسب والتکنولوجيا المعاصرة للترکيبات والتي
يمکن أن تحقق الأغراض الفنية للتشکيلات المختلفة من أفکار وتصميمات معمارية يمکن تنفيذها من خلال الرؤية
والعناصر البيئية واعتبار أن البيئة هي المصدر الأساسي لتصميم الواجهات المعمارية. فالواجهة المعمارية هي وحدة
إنشائية ومعمارية هامة جدا فهي مغلفة للفراغ وأحيانا حاملة للأسقف وهي أول ما تراه العين والإبداع في تصميمات يحتاج
إلى توافر عدة عناصر بشکل مترابط وإذا تجمعت کلها في تصميم واحد يعتبر هو الإبداع المتکامل ويتضح ذلک من خلال
الشکل المعماري. فالعمارة منتج اجتماعي معقد أکثر من الأشکال الفنية لأن المتطلبات المادية والروحية تؤثر في محتواها
بعکس اندماجها الذي يعمل على تواجد عمارة صحيحة Vulgrity وشکلها حيث يؤدى انفصال هذه المتطلبات إلى الابتذال
ولهذا تتميز الأعمال المعمارية الخلاقة بعدم الفصل بين الاحتياجات المادية والروحية کما هو معروف Organic عضوية
من أن المبنى المحقق لوظيفته جيدا يجب أن يتکامل أيضا من الناحية الجمالية وبالتالي فتناقض بين الاحتياجات السابقة
يسبب تناقضا بين الشکل )المتمثل في الواجهات( والمحتوى فنجد العمارة، کغرض انتفاعي، هي نشاط إنتاجي تتأثر بتطور
المجتمع وتقدم قوى الإنتاج فيه، وفى نفس الوقت نجدها کفن ومنتج أيدلوجي ترتبط بأيدلوجية عصور قديمة وبأشکال
معمارية تقليدية، وهنا تتبين لنا العلاقة بين العمارة والمجتمع، وبين التطور الغير متوازن بينهما، والصراع بين القديم
والجديد وبين التناقضات المختلفة. لذلک کان الهدف من البحث هو تحقيق التکامل بين تصميم الواجهات المعمارية الزجاجية
بالاستفادة من العناصر الجمالية في الطبيعة وتحديد الأسس التي تحکم دور الإلهام والإبداع في التصميم ومراعاة عناصر
التقدم التکنولوجي في الزجاج لتحقيق ذلک. وقد توصل البحث إلى تحديد الخطوات المنهجية لعملية التصميم وتحقيق عدة
أفکار تطبيقية من خلال الدراسة
DOI
10.21608/maut.2015.108430
Authors
MiddleName
-Affiliation
أستاذ مساعد بقسم الزجاج
کلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان.
Email
-City
-Orcid
-MiddleName
-Affiliation
مدير التصميم بمرکز A3R
للتجميل المعمارى والترميم – القاهرة
Email
-City
-Orcid
-MiddleName
-Affiliation
معيدة بقسم الزجاج
کلية الفنون التطبيقية جامعة حلوان
Email
-City
-Orcid
-Link
https://maut.journals.ekb.eg/article_108430.html
Detail API
https://maut.journals.ekb.eg/service?article_code=108430
Publication Title
مجلة الفنون والعلوم التطبيقية
Publication Link
https://maut.journals.ekb.eg/
MainTitle
العلاقة بين الذاتية والظاهرة الجمالية في الطبيعة وتوظيفها في الواجهات والعمارة الزجاجية