لا تستطيع الدول والمجتمعات الحديثة ان تحقق وتواکب التطور اعتمادا على القدرات الفردية فقط، ولکن يجب ان
تعتمد على الإدارة الرشيدة وتنظيم بيئة العمل الإداري بالشکل الصحيح الذى يمکن ان يحقق طموحات الشعوب والأفراد.
ومما لا شک فيه ان التصميم الداخلي بعناصره ومفرداته يمکن ان يخلق ويساعد في تکوين بيئة ومناخ عمل إداري
ناجح مرتکزا في ذلک على الاستعانة بالتکنولوجيا والتقنيات العلمية الحديثة ، والتي من أهمها نظم الاتصالات المرئية ،
والتي لم تعد الآن أحد الحلول بعيدة المنال لتحقيق منظومة عمل إداري ناجح ، بعد ان أصبحت الآن في متناول موظفي
القطاع الإداري.
حيث تعد معالجات التصميم الداخلي للقطاع الإداري وتوظيف عناصره تصميميا بالشکل الصحيح ودمجها مع نظم
الاتصال الحديثة والتي من أهم نظم الاتصالات المرئية في المؤسسات الإدارية أصبح في الآونة الأخيرة يوفر النفقات
ويقلل من رحلات العمل التقليدية ، والتي لم تعد تتمتع بالکثير من التشجيع کما کانت بالسابق، بسبب الظروف البيئية
والمالية التي نعيشها في هذا العصر ، فقد تطورت الحياة مع تطور التقنيات الحديثة کما تطورت انماط العمل الإداري،
ولهذا أصبحت التکنولوجيا الحديثة والتي منها نظم التعاون والاتصال المرئي بين موظفي القطاع الإداري من أکثر الأدوات
فاعلية للتواصل.