لقد أحدثت تکنولوجيا الخامات طفرة هائلة فى تطوير مفاهيم تصميم وتشکيل الأثاث ، وذلک باستخدام الأساليب الحديثة
في التصميم و التصنيع و التنفيذ و الترکيب. و هنا تکمن مشکلة البحث فى کيفية استفادة المصمم من التقدم التکنولوجى
والتنوع فى الخامات فى تطوير الفکر التصميمى للأثاث. لذا يهدف البحث إلى توضيح دور تکنولوجيا الخامات والذى کان
له عظيم الأثر فى تطوير مفاهيم تصميم وتشکيل الأثاث ، وتنفيذ باستخدام التقنيات الحديثة . فلا شک أن تواجد الخامات
وتطورها يرتبط دائما بالتطور التقنى والفکرى ، اذ يتوقف مدى ما يتاح من تقنيات أمام المصمم ، تبنيه لفکرا مغايرا لما
عهد عليه ، ومن هنا يذخر التصميم بأفکار جديدة و مبتکرة . فقد ظهرت بعض وحدات الأثاث بتصميمات إبداعية متصلة
بمحددات الفراغ ، نظرا للقدرة التشکيلية للخامات الحديثة المستخدمة فى التنفيذ ، وأخرى ظهرت بتصميمات تفاعلية تتميز
بقدرة المواد المکونة لها على تغيير خصائصها طبقا لرغبة المستخدم ، وذلک من خلال إضافة أجهزة الإستشعار و استخدام
مواد مشعة للضوء ، و مواد الثيرموکرومک ....إلخ . ولذلک ينبغى على المصمم أن يکون على دراية تامة بالخامات الحديثة
و خصائصها وامکانياتها و أحدث أساليب التنفيذ ، کى يتمکن من اختيار الخامات المناسبة لتنفيذ تصميمه وفقاً لحاجة
مستخدميه. و يتناول البحث عرض و تحليل لبعض نماذج حديثة من الأثاث ذات فکر تصميمى متطور وقدرات تشکيلية
واستخدامية غير مألوفة من قبل .