منذ بلوغنا العصر المعلوماتى والثورة الرقمية ونحن نعيش عصر تحول جوهرى فى أنماط الحياة المختلفة التى شملت
جوانبها السياسية والاجتماعية والإقتصادية، وحيث أن التصميم الداخلى للمنشآت المؤقتة ) سکنية او ادارية او سياحية.. (
جزء لا يتجزأ من سلوکيات الحياة وأنماطها لمواجهة مشکلات مثل العشوائيات و غيرها، فقد تأثر تصميم المنشأ المؤقت
بهذ التحولات العلمية والتکنولوجيه فکريا وإبداعيا وانتاجيا بغرض تحقيق التکامل و التوافق مع کل ما يحيط بالانسان
وظيفيا و التفاعل معه مستجيبا للمتطلبات البيئية و الانسانية والتصميمية سواء من الناحية التشکيلية الغير مباشرة أو
التشکيلية المباشرة ، و لتفعيل ذلک تم التعرف على أهم المحددات التصميمية للمنشات المؤقتة و الفکر التصميمى الذى
تأسست عليه نتيجة لحيزاتها المحددة و الضيقة ، وتم طرح رؤية جديدة للتواصل بين الفراغ الداخلى للمنشات المؤقتة و
المحيط البيئى بتقنية متطورة من خلال دراسة تطور مفهوم الشکل و الفراغ و الوظيفة فى فراغ المنشأ المؤقت، ولتفعيل
تلک الرؤية قام الباحث بتقديم مجموعة من الافکار لمعالجة عناصر الفراغات الداخلية للمنشآت المؤقتة منها اعادة التدوير
حيث تم التوصل الى ان تصميم الفراغ الداخلى للمنشآت المؤقتة لم يتوقف على الطرق التقليدية للتصميم من حيث جماليات
النسب والوظيفة، و لکنه يعتمد فى تصميمه على إندماج علوم وتقنيات العصر المعلوماتى لضمان الاستغلال الأمثل للمساحة
الضيقة و تحقيق أفضل فراغ داخلى يحقق رفاهية وراحة مستخدم المنشأ المؤقت و استدامة موارد البيئة.