ظهر الأثاث المستدام بصورة مؤئرة في التصميم الخاص بالألفية الثالثة في البلاد المتقدمة حيث اصبحت ثقافة الحفاظ على البيئة ومعرفة دورة المنتج وتدوير المخلفات للحصول على منتجات جديدة والحفاظ على مصادر الطاقة للأجيال القادمة هي من أبرز القضايا في مجالات التصميم والبيئة، وللوصول إلى التصميم المستدام لابد من تحقيق معاييرهامة بمعانيها الدقيقة وهي أن يکون هذا التصميم أخلاقيا ومؤثر في البيئة ومبتکروأيضا أن يحقق الجمال وأن يکون أصيل وقابل للمنافسة في المستقبل. والأثاث المستدام لابد وأن يخلو من المواد التي تبعث غازات ضارة بالبيئة  وألا يستهلک طاقة کبيرة في عملية التصنيع والانتاج وأيضا أن تقل به مخلفات التصنيع بقدر الامکان وأن تکون قابلة للتدويرأو التحلل الحيوي. وينقسم الأثاث المستدام إلى ثلاث أنواع رئيسية وهي أثاث مصنع من خامات متجددة وصديقة للبيئة وأثاث يستخدم به بعض الأساليب لتصميمات مبتکرة  بخامات معاد تدويرها من المخلفات المختلفة وأخيرا أثاث مستخدم في تصنيعه مزيج من مخلفات الغابات الخشبية مع  أجزاء من أخشاب من قطع أثاث قديمة مستهلکة ويعاد استصلاحها واستخدمها مع أخشاب أخرى لأنواع أشجار ثانوية وهو ما يعرف بعملية اعادة تشغيل. وتکمن الدراسة في هذا البحث إلى النهوض بفکر البلدان العربية بتحسين البيئة عامة وبداية استخدام أثاث مستدام خاصة لأنه قد آن الأوان للنظر بجدية في منظومة البيئة المستدامة واستخدامها کشعار للحياة المستقبلية.