کان الحرف العربي ولا زال يعني للفنانين التشکيليين الهوية العربية الإسلامية، کما أن الحرف وما يحمله من مدلولات
جعل الحروفيين العرب يوظفونه في لوحاتهم الفنية لرشاقته وحرکته الجمالية وقيمته التعبيرية، فالخط العربي الموروث يعد
ظاهرة فريدة لم يعرف العالم أبجدية تناظره أو تنافسه أو تقترب من قيمته على الإطلاق، فکتابات کل الأمم اقتصرت حدود
وظيفتها على التواصل فقط، أما الخط العربي حينما نتحدث عنه من حيث وظيفته الجمالية والتشکيلية فله قدر عظيم.
والحروفية: إتجاه ظهر في فن التصوير المعاصر فن القرن العشرين استخدم فيه الفنضان الحضروف والکلمضات وأحيانضا الأرقضام
والعلامات کعناصر تشکيلية، وهي تتعامل مع اللغة العربية کحروف أو کنصضوص ذات قضيم فنيضة جماليضة، وهضي الرسضم الضذي
استلهم موضوعاته من الحرف العربي فلم يکن توظيف الکتابة مع التصوير مجرد دلالة على سعي الفنان بحثا لأشکال جديدة
أو حقيقة تشکيلية جديدة فحسب ولکنه اشتمل على محاولة لإيجاد مضمون ومبادئ فنية جديدة من خلال هذا التوظيضف وعليضه
يمکن القول بأن الحروفية إتجاه تجريدي في الفن الحديث کفن يعتمد أساسا علضى عنصضرين ) الشضکل واللضون ( إلا أن الحضرف
العربي کعنصر تجريدي يعتمد على أربعة دعائم ) الشکل اللون الصوت المعنى ( ) – – – 1 ص - 49 ) .
هکذا ونذکر أن الجانب التشکيلي ليس فقط هو المطلوب ولکن الجانب الفني التطبيقي الوظيفي الذي يخدم المجتمع واحتياجاته
بشکل مباشر بصورة أکبر، فيکون التطوير التشکيلي الفني المبتکر والمتجدد ليناسب العلامات العصرية للحروفية ويحقق
الهوية والتنافسية على المستوى المحلي والعالمي، وذلک من خلال تنفيذ الجانب التطبيقي للبحث باستخدام تکنولوجيا الحاسب
الآلي في استحداث مجموعة من الأفکار التصميمية للمعلقات الحروفية