يهدف علم النفس إلى دراسة الإنسان وسلوکه وطبيعته البشرية، فهو يدخل في حياة الإنسان اليومية وله مجالاته
المختلفة وتطبيقاته في الحياة. فما من مجال على مستوى التعليم والتربية والاقتصاد والسياسة والأمن والفن والقضاء والجيش
والإدارة إلا وکان لعلم النفس تطبيقاته فيه. لقد حظى.. علم النفس بصورته التي هو عليها اليوم بالاحترام والتقدير والاهتمام من
قبل العلوم الأخرى، الصرفة والإنسانية، خاصة بعد دخوله المختبر منذ عهد فونت ) 1879 ( وولادته من رحم الفلسفة التي ظل
جنيناً في أعماقها على مدى قرون طويلة من الزمن. ويعودُ السبب الرئيس وراء هذا الدور الواسع والممتد لعلم النفس في
مجالات الحياة المختلفة، إلى الإنسان، کونه المحرک، والمبدع الأرضي الأول الذي يعود إليه الفضل في الابتکار والاختراع
والبحث والاستقصاء. إن رصانةَ هذه اللغة ورفدها بالجديد والمتجدد من التطبيقات المعمارية، من قبل المعنيين والمحبين
والمستفيدين هو الذي يُسَهلُ في المستقبل القريب عملية تعميمها لتکون لغةً معروفةً ومرغوبةً يتبادلها المعماريون في أرجاء
العالم العربي . ( 2 : ص 21 )
ا