إن التطور العلمى تأثر بقيام الثورات العلمية بداية من الثورة الصناعية ومرورا بالثورة التکنولوجية والرقمية فطالما
تأثرت العمارة بهذه التغييرات الفکرية والتقنية وتطورت معها . أن العصر المعلوماتى کان به بالغ الأثر على سرعة
التطور التکنولوجى المتلاحق بحيث أصبح جزءا لايمکن إغفال تأثيره على العمارة . فأصبحت بتلک التقنيات جزء لايتجزأ
من أدوات المصمم لصياغة فکر معين فى العملية التصميية .
إن استخدام التقنيات الحديثة وإن کان لأغراض ترفيهية لايعوق بالضرورة إجراء الأبحاث أوجمع البيانات العلمية وفى
القرن الحالى تساعد التقنيات العديد من الأفراد فى المشارکة فى المجالات العامة والأجتماعية للمتاحف .
منذ العقود الأخيرة من القرن العشرين وحتى الأن ازدادت أهمية المتاحف بل واتسعت أدوارها لتشمل أدوارا جديدة غير
الثقافية فأصبحت تمثل أدوارا اجتماعية وتعليمية وترفيهية وسياحية واقتصادية ونتيجة لتعدد تلک الأدوار تعددت أنواع
المتاحف واتسعت فراغاتها وازدات متطلباتها الوظيفية والتقنية .وقد أدى تقدم هذه التقنيات إلى ظهور آليات حديثة خاصة
بعمليات العرض ألا وهى الصور المتحرکة ثلاثية الأبعاد کما تزايد استخدام النظم الأوتوماتيکية . کالمتاحف الافتراضية
والتى تعد مثالا واضحا على تطبيق التکنولوجيا الرقمية فى المتاحف . فالمتحف الإفتراضى يمثل کيانا افتراضيا لعرض
المقتنيات المتحفية الموجودة فى عدد من المتاحف أو الأماکن المختلفة .
لذلک يهدف هذا البحث لإيجاد تطبيق لمفهوم التکنولوجيا والتقنيات الحديثة و الفکر التصميمى فى مجال التصميم الداخلى
للمتاحف وذلک من خلال المتاحف الإفتراضية .