الاستدامة هي واحدة من أهم الاتجاهات التي تعتبر حديثا رکيزة أساسية لدي کل من المصممين والمعماريين عالميا،
وبالتالي أصبح التصميم والمباني المستدامة من الأمور المألوفة في الکثير من دول العالم، وقد کان ذلک متزامناً مع القلق
المتزايد بشأن التأثيرات السلبية للبيئة المشيدة على الحالة البيئية لکوکب الأرض، بالإضافة إلى التحديات الاقتصادية
المتفاقمة نتيجة لارتفاع تکاليف الطاقة ومواد البناء. ولذلک فقد تبنى المصممون تجريب مصادر الطاقة البديلة، وتطوير
تقنيات خفض استهلاک الطاقة، وتقليل المخلفات، بالإضافة إلى تطوير مواد ذات أساليب جديدة للتصميم والتنفيذ.
فالمصمم يحمل على عاتقه نجاح تصميمه وتوافقه مع البيئة ،وهو الفکر الذي يعمل عليه المصممون الان وقد کان هذا
أحد مبادئ المصمم الصناعي "کريم رشيد" الذي يتطلع إلى مستقبل ديمقراطي مستدام من خلال أعماله الإبداعية وقد
ظهر ذلک في منزله کومب الذي تناوله البحث بالدراسة والتحليل للوقوف علي مبادئ الاستدامة التي طبقها "کريم رشيد
“،فقد دمج بين مبادئ التصميم الإسلامي التقليدي والتصميم المستدام المعاصر وهذا ما أظهرته نتائج البحث ،وتنحصر
مشکلة البحث في ندرة البحوث العلمية التي تتعرض لأعمال المصمم کريم رشيد بالبحث والدراسة وعدم وضوح أوجه
الاستدامة في أعماله، حيث يهدف البحث للوصول إلي مفهوم الاستدامة في أعمال کريم رشيد مستخدما المنهج الوصفي
التحليلي ،وذلک من خلال وصف منزل کومب وتحليله، ولذلک نوصي بتشجيع المصممين للتوجه نحو التصميم المستدام
الديمقراطي ذو الطابع الإبداعي الغير تقليدي والمتوافق بيئياً.