يعد التعليم التفاعلى وسيلة من الوسائل التى تدعم العملية التعليمية و تحولها من طور التلقين إلى طور التفاعل و الابداع و
تنمية المهارات . ومن ثم تهدف استراتيجيات التعليم التفاعلى إلى مساعدة المتعلم على إدراک أشکال المعرفة والمعلومات
أو الأداءات المختلفة واکتسابها وتخزينها واستبقائها فى الذهن ، مما يعمل على تنظيم المعلومات فل الذاکرة وتکاملها . و
يتحقق ذلک من خلال توفير بيئة تفاعلية غنية يتم الإعتماد فيها على التقنيات الحديثة مثل بيئات الواقع الافتراضى و
المحاکاة و العناصر التعليمية المتطورة .... إلخ
وتعتبر المحاکاة الإفتراضية من أکثر التقنيات الحديثة تأثيراً على مجال التعليم ، لما تحققه من جذب الانتباه المتزايد وتدعيم
الحواس بالرؤية البصرية الإفتراضية ثلاثية الأبعاد وأثرها فى تحقيق الصدمة الحسية التى تعطى للمتعلم الدهشة والشغف
بالمحتوى التعليمى . وبهذا تساهم فى خلق عالم إفتراضى ثلاثى الأبعاد والذى يُمکن المتعلم من التعايش الکامل مع المادة
العلمية .
وتظهر أهمية البحث من خلال الإستفادة بالمحاکاة الإفتراضية فى تدعيم إستراتيجيات التعليم التفاعلى ، وذلک من خلال
مشارکة المتعلم وتفاعله مع المادة العلمية بشکل نشط يمکنه من اتخاذ القررات بنفسه بدلا من أن يکون مجرد متلقل سلبل
للمعلومات .